الرباط ـ متابعة
في ظل الأزمة التي تعكر صفاء سماء العلاقات بين المغرب وفرنسا، وفي الوقت الذي لاتنفك فرنسا عن توجيه العديد من الإساءات المتتالية لمصالح المغرب ، خاصة مصالحه المتعلقة بالوحدة الترابية، خرجت عمدة الرباط، اسماء اغلالو، المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن الإجماع الوطني واختارت أن تغرد خارج السرب، والقيام بزيارة رسمية الى العاصمة الفرنسية باريس.
وكشف بلاغ صادر عن جماعة الرباط، أن اسماء اغلالو بزيارة رسمية إلى باريس، حيث عقدت لقاء ثنائيا مع عمدة مدينة باريس، آن هيدالغو، زاعما أن اللقاء جاء بطلب من المسؤولة الفرنسية.
كما نشرت صفحة عمدة الرباط على الفايسبوك، صورا توثق لاستقبال عمدة باريس لاغلالو بمقر بلدية العاصمة الفرنسية، على هامش اللقاء السنوي للجمعية الدولية للمدن الفرنكوفونية.
ولم يثني الوضع المأزوم التي تشهده علاقات المغرب بفرنسا، اغلالوا عن القيام بهذه الزيارة سواء في توقيتها الذي يتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة من قبل فرنسا، ولا من ناحية الأهداف المرجوة من الزيارة والتي مهما كانت مهمة فانها تبقى أهداف غير مدروسة بشكل جيد من قبل رئيسة جماعة الرباط.
يشار في ذات الصدد، أن العلاقات بين الرباط وباريس، تشهد نكوصا وتراجعا غير مسبوقين، بعد قرار باريس تشديد القيود على منح المواطنين المغاربة للتأشيرات، وتعزز بعدم تبادل البلدين الزيارات الدبلوماسية منذ تلك الفترة، فضلا عن التقارب الفرنسي الجزائري الذي يرى فيه مراقبون أنه يأتي على حساب المصالح العليا للمغرب، والموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية الذي تصفه الرباط بالرمادي وتطالب بموقف صريح وواضح، دون نسيان مواصلة باريس استهداف الرباط بمناوراتها الخبيثة داخل البرلمان الأوروبي.