24 ساعة- مراكش
حلت رئيسة هيئة الرساميل الإسرائيلية؛ عنات غويتا؛ خلال الأسبوع الماضي؛ بمدينة مراكش. قصد المشاركة في ندوة اقتصادية دولية. تمحورت حول التحديات والمخاطر التي تواجه أسواق الرساميل العالمية.
وفي هذا السياق؛ قالت غويتا في تصريح لـ ”24 ساعة”، إنها ”جد سعيدة بالمشاركة في الندوة الدولية للهيئة المغربية”.
وأضافت: ”أريد أن أبارك وأثمن معاهدات ابراهام التي مكنتنا من تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
وزادت قائلة: ”أوجه رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، نزهة حياة. التي مكنتنا من ربط جسور التعاون في عدة مجالات وما بين عدة دول حاضرة في هذه الندوة”.
وشددت المتحدثة على أن من بين أولوياتها كرئيسة لهيئة الرساميل الإسرائيلية هي ”الانفتاح على التحول الرقمي ونحن نشتغل على ذلك منذ عدة أشهر”.
وأكدت على أنهم بصدد فتح سوق الرساميل الإسرائيلية أمام العديد من الشركات العالمية. بما في ذلك المغربية”.
أسواق الرساميل: رقب الغير المتوقع، المعضلة المتشعبة
ونظمت؛ تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. افتتحت، بمدينة مراكش الندوة الدولية حول موضوع ”الأسواق الدولية للرساميل: ترقب الغير المتوقع، المعضلة المتشعبة”، التي تنظمها الهيئة المغربية لسوق الرساميل.
وقالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، إن الندوة الدولية المنظمة بشراكة مع هيئات أسواق الرساميل الدولية، تأتي في سياق مواجهة الأزمة في سياق الرساميل.
وأضافت العلوي، في تصريح لـ ”24 ساعة”، أن الندوة المنعقدة بالتزامن مع الاجتماع السنوي 47 للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (OICV)؛ ”تحمل دلالات مهمة جدا في ظل الظرفية التي يعيشها العالم والاقتصاد كذلك”
وأبرزت الوزيرة أن الندوة؛ التي تعقد لأول مرة بالمغرب وللمرة الثالثة على صعيد القارة الافريقية؛ فرصة للتطرق والبحث عن ”حلول مبتكرة وجديدة من أجل النهوض باقتصاد بلادنا، خصوصا في مجال الاستثمارات”
وشددت المتحدثة على أن سوق الرساميل يلعب دورا ويجب أن يلعب دورا أكبر في المستقبل. من أجل خلق ”طاقات داخل المملكة وعبر استثمارات أجنبية، بغية أن نكون عند حُسن ظن جلالة الملك. بغرض النهوض بالاستثمار خصوصا في القطاع الخاص التي ستوفر مناصب شغل ونمو اقتصادي للمملكة ”.
وبالموازاة مع الاجتماع، نظمت الهيئة المغربية لسوق الرساميل، ندوة دولية حول موضوع: ”الأسواق الدولية للرساميل : ترقب الغير متوقع، المعضلة المتشعبة للأسواق المالية”.
وجمعت الندوة أعضاء من الحكومة، باحثين اقتصاديين مرموقين، خبراء ماليين. ومنظمي أسواق الرساميل حول سلسلة من المباحثات. والمناقشات حول خمسة قضايا رئيسية تتعلق بالرهانات الأساسية التي تواجهها الأسواق المالية العالمية.
وتطرق المتدخلون؛ في الكلمة الافتتاحية؛ أبرزها كلمة نزهة حياة رئيسة “الهيئة المغربية لسوق الرساميل”، ورئيسة المنظمة الدولية للأوراق المالية آشلي ألدر (iosco )، إلى إكراهات الأزمات الراهنة التي باتت تحديا حقيقيا أمام النمو الاقتصادي، وأيضا سوق الرساميل.
ففي كلمة لها قالت نزهة حيات، إن الأسواق المالية تلعب دورا حيويا في الاستثمار. مشيرة إلى الاجتماع المنعقد بمراكش، الأول من نوعه حضوريا منذ الاجتماع 44 الذي عقد في سيدني بأستراليا في 2019؛ يأتي في إطار سياق دولي صعب.
وشددت على أن الأمر يستدعي تعاونا دوليا عنوانه ”الشفافية من أجل حماية سوق الرساميل الدولية’ من المخاطر”.
وأشارت في هذا الصدد، إلى أن السلطات المغربية تسعى نحو مواكبة هذه ”التحولات”. التي يشهدها أسواق الرساميل لحماية الاقتصاد الوطني.
بعدها؛ تمحورت الجلسة الأولى للندوة حول موضوع : ”البحث عن حل للمفارقة : التعرف على الأزمات الهيكلية. والدورية وكيف يمكن لأسواق الرساميل أن تتوقعها في المستقبل”.
وتطرق المتدخلون للأزمات التي أعادت تشكيل بيئة المخاطر وغيرت بشكل أساسي مقاربات تنظيم أسواق الرساميل.
كما أجابوا عن أسئلة حول ”كيف يمكن التحلي بالمرونة في مواجهة هذه التحولات الحضارية العميقة والتموضع كمستشرف؟ وهل يمكن أن تتولد عنها مخاطر نظامية لأسواق الرساميل؟
وعقدت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية اجتماعها السنوي الـ 47 بمراكش من 17 إلى 19 أكتوبر 2022.
وتجمع هذه الاجتماعات السنوية كل عام ممثلين عن هيئات تنظيم أسواق الرساميل وأعضاء آخرين من المجتمع المالي الدولي.
ويعتبر الاجتماع السنوي 47 للمنظمة، أول اجتماع ينظم في المغرب، وأول اجتماع ينظم حضوريا منذ الاجتماع 44 الذي عقد في سيدني بأستراليا في 2019.
واستقبل الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، 2022 حوالي 400 مشارك من 100 دولة.