24 ساعة ـ، متابعة
فادت مصادر جزائرية بأن الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، هو من أعطى أمرا بمنع الصحافيين المغاربة من دخول وهران، لتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورتها الـ19.
الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 28 يونيو 2022، مشيرة إلى أن منع الإعلاميين المغاربة جاء وفق ما أفاد به الصحافي هشام عبود، الضابط السابق في الجيش الجزائري، والمعارض لنظام “الكابرانات”، عن تلقيه معطيات دقيقة، ومسنودة من داخل جهاز الأمن الجزائري، كون شنقريحة كان وراء عدم ولوج الصحافيين المغاربة، بمبرر “التجسس”.
واعتبر عبود، حسب ذات الصحيفة، هذا المبرر بـ”الغباء السياسي الكبير، الذي لا تقوم به إلا العصابة التي تحكم البلاد، من الجهال والعرايا الذين لا يفقهون شيئا في تدبير شؤون البلاد، وينهبون أموال الشعب الجزائري”، مشيرا إلى أنه “لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة جواسيس، كان على جهاز الاستخبارات الجزائري وضعهم تحت المراقبة اللصيقة، لمعرفة الأسرار التي يبحثون عنها، واصطيادهم في حالة تلبس”.
وفي تفاصيل الحدث، أشار عبود إلى أنه تواصل مع بعض كبار المسؤولين في الأمن ببلاده، من الذين يعارضون النظام العسكري، وأكدوا له أنه لم يكن لديهم أي مذكرة موقعة من قبل أي مسؤول في الاستخبارات، تدعوهم إلى حجز الصحافيين المغاربة بالمطار، وترحيلهم إلى بلدهم، مضيفا أنه في آخر لحظة صدرت تعليمات من شنقريحة شخصيا، وبطريقة شفوية، لطرد الصحافيين المغاربة المختصين في الرياضة.
وأكد المتحدث نفسه أن كبار المسؤولين الأمنيين ببلاده، أكدوا له أنه “حتى لو تم التسليم بأن الصحافيين المغاربة جواسيس كما تخيل شنقريحة، فهل سيتجسسون على مباراة لكرة السلة، أو تنافس المشاركين في لعبة الجمباز، أو عشب ملعب؟”.