قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) إنه “لا يستطيع تصديق رغبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الترشح لولاية خامسة”.
جاء ذلك في تعليق من مقري عبر صفحته بموقع “فيسبوك” على تصريحات الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس أمس بأن بوتفليقة سيكون مرشحه في اقتراع 2019.
وأضاف مقري “لا أستطيع أن أصدق بأن الرئيس يريد عهدة (ولاية) خامسة لأنه أدرى من أي أحد بحالته الصحية، نسأل الله له الشفاء وأن يتلطف به”.
وتابع “ولكن بكل تأكيد ثمة أناس يعيشون ورطة حقيقية لم يستطعوا الاتفاق على البديل، يحاولون بيع الوهم. فليتركوا البلد يتحرر”، من دون تقديم تفاصيل حول من يقصد بهؤلاء الأشخاص.
وأمس أعلن جمال ولد عباس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 سنة) سيكون مرشح الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام القادم من أجل الظفر بولاية خامسة.
وتعد هذه المرة الأولى، التي يعلن فيها الحزب (يرأسه بوتفليقة شرفيا)، أن رئيس الجمهورية هو مرشحه للانتخابات، بعد أن كان يدعوه ويناشده سابقا دخول السباق من أجل الفوز بولاية خامسة.
ودخلت الولاية الرئاسة الرابعة لبوتفليقة، عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية.ومن المرجح أن تنظم انتخابات رئاسية بالجزائر في أبريل 2019.
وسبق، أن أطلقت عدة أحزاب ومنظمات موالية دعوات لبوتفليقة من أجل الترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقبلة.
وصدرت هذه الدعوات من حزبي الائتلاف الحاكم (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، والاتحاد العام للعمال، وأحزاب صغيرة، إلى جانب قيادات في الزوايا (طرق صوفية)، وتنظيمات لطلاب الجامعات ومنتدى رؤساء المؤسسات وهو أكبر تجمع لرجال الأعمال بالبلاد.
في المقابل، تدعو أحزاب وشخصيات معارضة، بوتفليقة، إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بسبب متاعبه الصحية.ولم يعلن بوتفليقة (81 عاما)، حتى الآن، موقفه من دعوات لترشحه لولاية خامسة.