محمد أسوار_ الرباط
التقى، صباح اليوم الثلاثاء 31 ماي الجاري، رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، برئيس الحزب الشعبي؛ ألبرتو نونيز فيجو؛ وذلك على هامش مؤتمر حزب الشعب الأوروبي، الذي ينطلق اليوم ويستمر إلى غاية غد الأربعاء، بمدينة روتردام الهولندية.
وتجنب فيجيو، في لقائه المفاجئ مع أخنوش، في إبداء موقف واضح من مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء، وزكته الحكومة الإسبانية، برئاسة سانشيز، باعتباره ”الحل الأكثر جدية وااقعية”.
في المقابل؛ عبر رئيس أكبر حزب معارض حاليا في إسبانيا، عن رغبته في بناء ”علاقات متينة مع المغرب، على أساس بناء سياسة خارجية قائمة على الثقة والإجماع البرلماني الإسباني.
وانتقد فيجو السماح لزعيم الجبهة الإنفصالية، ابراهيم غالي بالدخول سرا إلى البلاد قصد العلاج، وقال ”لن أقوم بمثل هكذا خيانة للمغرب، ولن أقم بأعمال من شأنه أن تخل بالثقة بين البلدين كما فعلت الحكومة الحالية مع زعيم جبهة البوليساريو”، مضيفا في جهة ثانية، أنه لن ”يرسل رسائل سرية دون علم مجلس السيوخ، ولن تتخذ قرارات ضد رأي جزء من الحكومة، مثل ما يفعل الرئيس سانشيز”.
وتهرب فيجيو من الأسئلة المباشرة للصحفيين، حول ما إذا كان يدعم مبادرة الحكم الذاتي أم طرح ”الاستقلال”، واكتفى بإبداء موقف لا ينتصر لهذا ولا ذاك.
وكشفت صحيفة ”الموندو” الواسعة الانتشار، أن اللقاء المفاجئ بين الجانبين، جاء لينقل فيجو موقفه من مغربية الصحراء، في حال وصول حزبه إلى السلطة في إسبانيا
وأفادت ”الموندو” أن فيجيو قال لأخنوش: ”ما يمكنني أن أؤكد لرئيس الوزراء المغربي، أولاً ، أنني لن أخدعه ولن أخدع بلدي. ثانيًا. ما سأفعله هو محاولة الوصول إلى توافق، وفق قرارات الأمم المتحدة، لأن في خارجها لن تكون هناك آثار دولية لأي قرار”.
وأضاف فيجو؛ وفق ”الموندو” دائما: ” أخنوش سيفهمني، لأن الأهم بين البلدين عدم وجود خداع ولا خيانات ولا حتى رسائل سرية، سنقوم بكل شيء في وضوح وسرعة”.