24 ساعة – متابعة
أشاد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، أمس الاثنين بأكرا، بالتزام المغرب “المتميز” لفائدة الطاقات المتجددة.
وأوضح أديسينا، خلال ندوة صحافية على هامش الجموع السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، المنعقدة تحت شعار “دعم الصمود المناخي وانتقال طاقي عادل لإفريقيا”، أن “المغرب أحرز، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقدما ملحوظا في مجال الطاقات المتجددة”.
وبهذه المناسبة، سلط أديسينا الضوء على مجمع “نور” بورزازات، أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم الممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية، مؤكدا أن البنك يرغب في تكرار الإنجاز الذي يمثله هذا المركب عبر مشروع “Desert to Power” الهادف إلى توفير الطاقة لفائدة 250 مليون شخص في البلدان التي تشكل الشريط الساحلي، من خلال استخدام مصادر الطاقة المتاحة بوفرة في المنطقة.
ويهدف المشروع، الذي تطلب استثمارا بقيمة 20 مليار دولار لتمويل محطات توليد الطاقة الكهربائية عبر مصادر نظيفة، إلى إنتاج 10 جيغاواط.
وستشكل النسخة 57 من هذه الجموع، التي ستتسم بالعودة إلى الاجتماعات الحضورية بعد اللقاءات الافتراضية خلال السنتين الماضيتين، فرصة لمناقشة وسائل تسهيل الانتقال الطاقي بإفريقيا في سياق يتميز بالتغيرات المناخية، والتي باتت تداعياتها ملحوظة على بلدان القارة.
كما تهدف هذه الجموع، التي ينسجم موضوعها مع المؤتمر السابع والعشرين للأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب 27) المرتقب بمصر خلال شهر نونبر المقبل، إلى مناقشة وسائل مساعدة الدول الإفريقية على التكيف مع التغير المناخي، لاسيما عبر تعبئة الموارد اللازمة.
وسيخوض المحافظون، الذين يمثلون 54 بلدا إفريقيا و27 بلدا عضوا غير إقليمي بالمؤسسة، حوارا عالي المستوى مع رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أ. أديسينا وفريقه.
وتعد الجموع السنوية الحدث الأهم لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية. وتجمع نحو 3000 مندوب ومساهم سنويا.
كما تتيح للمؤسسة تقييم المنجزات التي تم إحرازها مع المساهمين فيها، وتمثل منتدى فريدا للتداول حول قضايا محورية تهم التنمية في إفريقيا بالنسبة لممثلي الحكومات والمقاولات والمجتمع المدني ومجموعات التفكير والجامعات ووسائل الإعلام.