الرباط-متابعة
قامت “24 ساعة”، بجولة اليوم الأربعاء 11 دجنبر الجاري، لمعرفة أحوال السوق بالعاصمة الاقتصادية، حيث تم تسجيل ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق والتي تفوق قدرة المستهلك المغربي، فسعر الدجاج وصل لـ 24 درهما للكيلوغرام الواحد.
وفي هذا السياق تحدتث “24 ساعة”،مع الباعة الذين أكدوا في تصريحهم أن هذا السعر لا علاقة له لكثرة الطلب، بل على العكس تماما تراجع الطلب في الآونة الأخيرة ، موضحين أنه من الممكن أن ترتفع الأثمان أكثر في الأيام المقبلة بسبب ندرة غير واضحة تجتاح السوق الوطني.
ولتسليط الضوء أكثر على الموضوع، تواصلت”24 ساعة” مع أحد مربي دجاج اللحم، والذي أكد في تصريحه أنهم ليسوا معنيين بهذا الارتفاع الذي تعرفه السوق الوطنية، بل على العكس تمام ارتفاع الأثمان بهذا الشكل لا يترك لهم هامش الربح، زيادة على ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الكتكوت والأعلاف المركبة.
وفي ذات السياق قال رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، محمد أعبود لـ “24ساعة” : إن سبب هذا الارتفاع يرجع في الأساس إلى تحكم الشركات الكبرى في السوق الوطنية، وأن مربي الدجاج الصغير والمتوسط كان يشتري الكتكوت الواحد بدرهمين إلى ثلاثة دراهم أما اليوم فقد بلغ ثمن الكتكوت الواحد 14 درهما.
وأضاف ذات المتحدث، أن الدولة فعلا قدمت دعما للقطاع، وفدرالية قطاع الدجاج استفادت منه، وفي هذا السياق اقترحت الجمعية إدخال كتاكيت اليوم الأول من أجل خفض الأسعار، لكن في المقابل الفيدرالية عارضت هذا الطلب. وأشار أعبود على أن لحم الدجاج يشكل احتياجات خاصة حيث أنه سريع التلف ولا يتوفر المغرب على التهيئة الملائمة لحفظه.
وختم رئيس الجمعية تصريحه أن تحمل فدرالية قطاع الدواجن ووزارة الفلاحة تتحمل مسؤولية هذا الارتفاع، وبأنه يرى ندرة الدواجن مقصودة وناجمة عن احتكار المنتجات، مضيفا أنه يطلب إيقافا لهذا الارتفاع من طرف الوزارة، وقال إن الإرادة الوطنية لبذل الجهود الرامية إلى خفض الأثمنة غائبة.