آسية الداودي-الدار البيضاء
إنطلقت صباح اليوم الاربعاء الدورة التاسعة لملتقى الدار البيضاء للتأمين، بمبادرة من الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين. تحت الرعاية السامية الملك محمد السادس
الملتقى عرف في هذه الدورة التي تعقد تحت شعار “التأمين على السيارات بين التقدم التكنولوجي وتطور التنقل”، والتي حضر فيها حوالي 30 خبيرا دوليا وأزيد من 1000 مشارك من 40 دولة حول العالم، إلى سابق عهده، أي بشكل حضوري، بعدما عقدت نسختها سنتي 2021 و2022 ،على التوالي، الأولى باستعمال تقنية التناظر عن بعد والثانية مزجت فعالياتها بين الحضوري والافتراضي.
وصرح رئيس الفدرالية المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين محمد حسن بنصالح ،بهذه المناسبة، “إننا سعداء بعودة الحياة إلى طبيعتها وباستضافتنا لهذه الدورة التاسعة حضوريا، والتي سنركز خلالها على قطاع السيارات وتحدياته والابتكارات المرتبطة به في مواجهة نظام سريع التطور ومتغير باستمرار”.
وكشف بنصالح،خلال كلمة له في افتتاح ملتقى الدار البيضاء للتأمين اليوم الأربعاء، عن مشروع لرقمنة عقود التأمين على السيارات ومراحل أداء الأقساط والتعويض، وذلك بتنسيق مع هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، خلال النصف الثاني من السنة الجارية
وأضاف محمد حسن بنصالح، أن تطور التكاليف أثر بشكل سلبي على التوازنات التقنية لشركات التأمينات، في سوق مالية ليست في أحسن حالاتها.
وفي ذات السياق قالت فوزية زعبول، مديرة الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية، أن دور الوزارة مهم في حماية المستهلكين والمتدخلين في سوق التأمينات.
وأشارت فوزية زعبول، خلال كلمة لها في افتتاح ملتقى الدار البيضاء للتأمين اليوم الأربعاء، أن حضور نيجيريا ضيف شرف في هذا الملتقى، فرصة لتعزيز التعاون مع بلد صديق، والاستفادة من التجارب المشتركة في مجال الرقمنة والحلول التكنولوجية في مجال التأمينات.
وكشفت المسؤولة ذاتها، خلال الملتقى، أن قطاع التأمينات يوفر فرصا مهمة للاستثمار خلال السنوات المقبلة، ويتمتع بخصائص متانة مالية، تؤهله لمقاومة الصدمات الاقتصادية الطارئة.
وتم التركيز بشكل خاص خلال هذه النسخة من يومه الاربعاء على التأمين على السيارات، نظرا للأهمية التي يحظى بها ضمن قطاع التأمين، وللتقلبات التي يمر بها النظام الخاص به.
وبالإضافة إلى الجلسات العامة، يتضمن برنامج هذه الدورة، التي طال انتظارها من قبل المتخصصين، عقد 7 ورشات، واستقبلت الدورة حوالي ثلاثين من الشخصيات البارزة عالميا في القطاع، على غرار سوزان نيلي، رئيسة الاتحاد العالمي لجمعيات التأمين، ورئيسة المجلس الأمريكي لشركات التأمين على الحياة، والذين سيحضرون إلى الملتقى لتقاسم تجاربهم ورؤاهم بخصوص مستقبل التأمين على السيارات، فضلا عن مواضيع أخرى تهم بشكل عام صناعة التأمين في شموليته .