الرباط-متابعة
يتواصل الاحتقان في قطاع التربية الوطنية بالمغرب، عقب استمرار إضراب الشغيلة التعليمية عن العمل، رفضا للنظام الأساسي الجديد، لكونه لم يحمل أي جديد بشأن وضعية الأساتذة.
ويثير هذا الوضع، منذ أسابيع ردود أفعال قوية من مختلف المؤسسات والهيئات وجمعيات المجتمع المدني، التي تطالب بضرورة إيجاد حلول سريعة ومنصفة لنساء ورجال التعليم.
نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، قال في تصريح لـ”24 ساعة”، إن الفيدرالية قررت تنظيم وقفة ترافعية يوم غد الخميس بمدينة مراكش، أمام المديرية الجهوية بعنوان ”بغيت ولدي يقرا”. دفاعا عن المدرسة العمومية.
وأورد عكوري، أن استمرار إضراب نساء ورجال التعليم عن العمل يؤثر بشكل سلبي على التحصيل الدراسي للتلاميذ. ويسنزف الزمن المدرسي.
وأكد المتحدث، على ضرورة وضع حد لهذا الوضع، من أجل حماية التلاميذ، وإنقاذ الموسم الدراسي، لاستدراك الزمن البيداغوجي المهدور.
ولذلك، أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن تنظيم هذه الوقفة الترافعية من أجل المدرسة العمومية يأتي في ظل استمرار الاحتقان داخلها، بمقابل استفادة التلاميذ في المدارس الخصوصية من وضع طبيعي.
وفي هذا السياق، اعتبر عكوري، أن هذا الأمر يضرب في مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء المغاربة. لذلك ”نطالب بوقف هدر الزمن المدرسي في المدرسة العمومية”.
وحول ما إذا الوضع يتجه نحو إقرار ”سنة بيضاء” خلال الموسم الدراسي الحالي، أكد المتحدث أن ذلك ”أمر مستبعد”، مشيرا إلى إمكانية تدارك الزمن المدرسي في وقت لاحق.
وكانت الشغيلة التعليمية، قد نظمت يوم أمس الثلاثاء بالعاصمة الرباط، مسيرة وطنية عرفت مشاركة واسعة لنساء ورجال التعليم من مختلف المدن. تنديدا باستهداف المدرسة العمومية، ورفضا للنظام الأساسي الجديد.