24 ساعة – متابعة
أعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ أمس الإثنين أنه قرر إجراء تعديل وزاري سيكشف عنه خلال أيام، رافضاً بذلك الدعوة التي وجّهها حزب النهضة لإجراء مشاورات سياسية من أجل “مشهد سياسي بديل” إثر اتهامات بتضارب مصالح وجّهت لرئيس الوزراء، وهو طلب رفضه أيضاً رئيس الجمهورية قيس سعيّد
وقال الفخفاخ في بيان “قرَّرتُ إجراء تحوير في تركيبة الحكومة يتناسب والمصلحة العليا للوطن سيتم الاعلان عنه خلال الأيام القليلة القادمة”
ودعا حزب النهضة في تونس الاثنين إلى مشاورات سياسية مع كل الأطراف والمنظمات في البلاد من أجل “مشهد سياسي بديل” إثر اتهامات لرئيس الحكومة تتعلق بتضارب مصالح، لكن الرئيس قيس سعيّد رفض هذا الطلب
وقال رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني إن الحزب “كلّف راشد الغنوشي رئيس الحركة بإجراء مشاورات مع رئيس الجمهورية والأحزاب والمنظمات للاتفاق حول مشهد حكومي بديل”
وعلّل الهاروني في مؤتمر صحافي القرار بقوله “لا يمكن الخروج من تأزم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطير جدا بحكومة تلاحق رئيسها شبهات واتهامات تتعلق بتضارب المصالح”
غير أن الرئيس التونسي عبّر الاثنين عن رفض قاطع لهذه المفاوضات واعتبرها “مغالطات للرأي العام”
وأصدرت الحكومة التونسية بياناً رداً على مطالب النهضة، أكدت فيه أن رئيس الحكومة بذل مساعٍ عديدة خلال الأسابيع الماضية لتثبيت الائتلاف الحكومي، وأن هذه المساعي اصطدمت بمساعي موازية من قبل النهضة لتغيير شكله وطريقة عمله، ما سيضعف انسجامه وإرادته في القطع مع الماضي في حوكمة البلاد
ونوه البيان إلى أن الحركة قبلت بأن تكون عضواً في الائتلاف الحكومي، وعليه فإن الدعوة لتشكيل مشهد حكومي جديد يعتبر انتهاكاً صارخاً للعقد السياسي الذي يجمعها مع الأطراف الأخرى ومع رئيس الحكومة