الدار البيضاء-آسية الداودي
ترأست للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الأحد الماضي بالمركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في البيئة ببوقنادل، حفل تسليم جوائز للا حسناء للساحل المستدام برسم دورتها الرابعة (2022)، والتي تتوج المبادرات التي ساهمت في حماية الساحل والمحيطات.
وسلمت الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة جائزة حماية وتثمين الموروث الطبيعي الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري بحظور رئيس المجلس الجماعي لمدينة الداخلة الراغب حرمة الله.
في هذا الإطار قال الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري في تصريح لجريدة “24 ساعة” ،أ ن هذه الجائزة جاءت تتويجا لمسار حافل على امتداد عشر سنوات متواصلة.
وأضاف المتحدث، أن الجمعية ساهمت في الدفع بمسطرة تنزيل التصميم الجهوي للساحل بجهة الداخلة وادي الذهب، كما شاركت الجمعية في ملتقيات دولية عديدة للتعريف بالتراث البحري والتي كان اخرها قمة المناخ كوب 27 بمصر .
وتابع قائلا إن جمعية السلام تعتبر أول جمعية مغربية أماطت اللثام عن التراث الثقافي المغمور بالمياه في المملكة المغربية ، بمشروع بحثي قادها الى اكتشاف سفينة القيصر الألماني بالداخلة سنة 2013 و رصد مواقع أولية لتراث مغمور بسواحل الاقاليم الجنوبية،ط
وفي نفس الصدد، يضيف الشيخ المامي أحمد بازيد، تحرص الجمعية على تنظيم ملتقى علمي دولي خاص عن الساحل بصفة دورية معروف دوليا بملتقى الساحل انطلق منذ سنة 2016 ، وذلك بعد تفعيلها لأول برنامج لمنظمة اليونيسكو في المنطقة سنة 2014، هي مبادرات ضمن أخرى تميزت بها ملف ترشيح الجمعية ، الى جانب استفادتها من خبرات (مؤسسات حماية التراث، مختبرات البحث ، الفاعلين المدنيين، المراكز الوطنية والاجنبية… ) …حيث تقدمت الجمعية بملف متكامل يتضمن مشروع لإحداث مرصد يهدف الى رفع مستوى الرصد الساحلي والتعريف بالتراث البحري.
وأكد المتحدث، أن هذا المشروع الذي تقدمت به الجمعية، يأتي متماشيا مع رهان الانتقال نحو الاقتصاد الأزرق و الذي يعتبر من الركائز التي أوصى بها تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد للبلاد؛ ومن هذا المنطلق فإن هذا المركز يتوخى إنجاح هذا الانتقال جهويا من خلال التعريف بالتراث البحري و المساهمة في عمليات الرصد والتتبع لحالة الساحل مع الحرص على الإلتقائية بين السياسات والبرامج القطاعية في هذا الإطار؛ وهو ما سينعكس إيجابا على حماية التراث البحري ويعزز من الإشعاع الاقتصادي لجهة الداخلة وادي الذهب.