يوسف المرزوقي- الرباط
انتحل القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب، دافيد غوفرين؛ مجددا؛ صفة ”سفير”، مستغلا مناسبة حلول عيد رمضان الأبرك، ليقدم التهاني بهذه الصفة التي لا تنطبق عليه أصلا.
ورغم ان وزارة الخارجية المغربية، كانت حاسمة في موضوع رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط، ومنحته هذه الصفة في بلاغات رسمية وعلى الموقع الرسمي للوزارة؛ إلا أن الأخير لاا يزال مُصرا على تحدي الدولة المغربية وضرب الأعراف الدبلوماسية عرض الحائط، بانتحال صفة لا يمنحها له القانون، سواء المغربي أو حتى بلده إسرائيل.
وتساءل مراقبون عن السر وراء إصرار غوفرين، في العناد مع الدولة المغربية التي تجمعها علاقات دبلوماسية وطيدة مع إسرائيل، بلغت أوجها بتوقيع اتفاقية تاريخية لتطبيع العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، خلال الآونة الأخيرة.
ونشر غوفرين، تغريدة على صفحته الرسمية على ”تويتر”، تحمل عبارة ”عيد فطر مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير” وتحتها وبالبند العريض: ”د. دافيد غوفرين.. سفير إسرائيل بالمغرب”، فمتى كان غوفرين سفيرا؟ ولماذا كل هذا الاحتقار للأعراف الدبلوماسية بين الدول؟ ولماذا كل هذا الافتقاد للحنكة والرزانة الدبلوماسية الرصينة.
وكانت وزارة الخارجية المغربية، قد أسقطت في بلاغ صادر عنها صفة ”سفير” عن رئيسة البعثة الإسرائيلية بالرباط؛ دافيد غوفرين. على عكس ما يدعيه أو يقدم نفسه لوسائل الإعلام
ورغم أن غوفورين، يضع في صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي، صفة ”سفير” إسرائيل بالمملكة المغربية؛ إلا أن بلاغا صادرا عن الخارجية المغربية، السبت 16 ابريل الجاري؛ قطع الشك باليقين، حين أشار وهو يعبر عن ”الإدانة الشديدة والاستنكار القوي” لاقتحام قوات الأمن الاسرائيلية للمسجد الأقصى؛ إلى تبليغ ذلك مباشرة إلى رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
ووضع ديفيد غوفرين، المكلف بالسلك الدبلوماسي الاسرائيلي بالمغرب، نفسه سفيرا فوق العادة، وصار يخوض في أمور بعيدة كل البعد عن عمله كرئيس مكتب اتصال.
فمنذ قدومه إلى المغرب، حشر غوفرين نفسه في أمور لا تعنيه، إذ لم تمر سوى أيام قليلة من توليه منصبه، حتى هاجم رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، في سابقة لم يقم بها سفير أو مكلف دبلوماسي دولة أجنبية لدى المملكة المغربية.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس؛ قد أجاب على سؤال صحفي حول عدم استقبال الملك لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كما تقتضي بذلك الأعراف الدبلوماسية؛ (أجاب)، أن المغرب يحترم اتفاقية فيينا، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وأضاف ”بخصوص مسألة السفراء، بلادنا تحترم اتفاقية فيينا، التي تضبط جميع المسارات البروتوكولية المرتبطة بهذا المجال”.