24 ساعة-متابعة
اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ليلة الخميس أن الحديث عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية مجرد “تكهنات”، مؤكدا على أن أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة بالنسبة إلى الدوحة.
وقال رئيس الوزراء القطري في حديث للتلفزيون الحكومي “كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ومقاطعة النظام السوري في ذاك الوقت، وهذه الأسباب ما زالت قائمة بالنسبة لنا على الأقل في دولة قطر ” مؤكدا أن قرار الدوحة “هو ألا تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك حل سياسي للأزمة السورية” .
وأضاف أنه بالنسبة إلى الدول الأخرى “كل دولة لها تقييمها وهذا قرار سيادي يخصها، ولكن دولة قطر هذا موقفها المتمسكة به حتى اليوم . إلى الآن، لا يوجد شيء إلا تكهنات، ولا يوجد شيء مطروح حاليا على الطاولة…كلها تكهنات نسمعها ونراها في وسائل الإعلام “.
وأضاف “الحرب توقفت لكن الشعب السوري ما زال مهجرا وهناك اناس أبرياء في السجون. نحن لا نريد فرض حلول على الشعب السوري”، موضحا ان “الشعب السوري هو الذي يجب أن يصل إلى حل ويجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة السورية”.
وأكدت قطر خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، الذي انعقد الشهر الماضي بجنيف في إطار الدورة الـ52 لمجلس حقوق الإنسان ، أن المسار المتبع حاليا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا قد وصل إلى طريق شبه مسدود، “بسبب عدم جدية النظام السوري وإصراره على استخدام الحل الأمني والعسكري”.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري سيتوجه الجمعة إلى مدينة جدة بالسعودية ليشارك في اجتماع يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية كل من العراق والأردن ومصر للتباحث حول سوريا.