تصريحات قوية ينتظر أن يكون لها ما بعدها جاءت على لسان عزيز رباح، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في سياق الأزمة التي يعرفها “المصباح” منذ تشكيل حكومة سعد الدين العثماني.
وقال رباح إنه كان مقتنعا بالتحالف مع الاتحاد الاشتراكي في الحكومة بعد تعيين عبد الإله بنكيران، وحتى أثناء البلوكاج “وهذا يمكن أن يؤكده كل أعضاء الأمانة العامة”. وأضاف: “كنت أحاول إعادة النقاش حول هذا الأمر، بل وطلبت الإذن لي للدفاع عن هذا الرأي أمام الرأي العام وأمام الأعضاء وأن أتحمل كلفة ذلك، لكن استقر القرار على الرفض فالتزمت به، ولم أعلن أي شيء لأننا حزب المؤسسات وحزب يحترم أمانة مجالسه”
وأوضح أنه عندما أعفي بنكيران وتم تعيين العثماني “عبرت في اجتماع المجلس الوطني بمعمورة عن رأي مغاير وقلت بالحرف لا يمكن الإبقاء على الاتحاد الاشتراكي مع إعفاء الأخ بنكيران، ورفضت دخول الاتحاد الاشتراكي وتصريحاتي مسجلة”.
لكن الذي حدث، يضيف رباح، هو أن “بنكيران لم يعترض على دخول الاتحاد الاشتراكي وجاء إلى المجلس الوطني وأقنع الأعضاء (وهو يعلم أن الاتحاد الاشتراكي سيكون في الحكومة بعد أن أخبره الدكتور سعد الدين العثماني) بالاستمرار في الحكومة والتجاوب الإيجابي مع رسالة جلالة الملك، وصادق المجلس الوطني على القرار وصادقت الأمانة العامة وترأس بعد ذلك الأمين العام لجنة الاستوزار وأفرزت هذه اللجنة لائحة وقدمتها للأمانة العامة التي صوتت بدورها على المقترحين للاستوزار”.