يوسف المرزوقي – 24 ساعة
رافقت أحداث شغب غير متوقعة، المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت مساء أمس السبت 28 ماي الجاري، بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، حيث تسببت هذه الأحداث في تأجيل انطلاق المباراة لأزيد من نصف ساعة، بملعب “استاد دو فرانس”، بالعاصمة الفرنسية باريس.
وتعرضت جماهير الفريقين للسرقة والهجوم من قبل مجموعة من الأشخاص، الذين حاولوا التسلل إلى الملعب دون التوفر على التذكرة.
وكشف رجل الأعمال الإسباني؛ مارتن فارسافسكي؛ الذي سافر إلى باريس من أجل تشجيع فريقه ريال مدريد، أنهم عاشوا ليلة رعب حقيقية بعد أن تعرضوا لهجوم مباغث من قبل ”مئات الباريسيين الأفارقة الذين بدأوا باستفزازهم والسخرية منهم مما جعلنا نعيش حالة ذعر”.
Soy inmigrante en España y siempre apoyé la inmigración pero lo que vivimos anoche en París fue un horror para nuestra familia y todos los aficionados. Cientos de parisinos africanos atacando a los fans riéndose de nosotros y vernos en pánico. Era racismo, contra los europeos. https://t.co/MBsY4PKDQo
— Martin Varsavsky (@martinvars) May 29, 2022
وأوضح؛ في سلسلة تغريدات على تويتر، أن هناك أشخاصًا من أصل أفريقي “يسرقون المتفرجين. يسرقون تذاكرهم وهواتفهم ومحافظهم” ، على حد قوله.
وأضاف ”لقد سرقت إثنتان من تذاكري الأربع، منطقة باريس باتت تشكل خطرا حقيقيا”.
Los aficionados del Liverpool y del Madrid estábamos todos juntos contra bandas de personas que nos atacaban y robaban. La policía no sabia como defender a la gente. Un policía nos dijo “soy árabe y me muero de vergüenza de lo que está pasando”. Los atacantes eran árabes.
— Martin Varsavsky (@martinvars) May 28, 2022
يروي فارسافسكي أنه عند الخروج من الملعب ” توحد مشجعو ليفربول ومدريد معا، ضد العصابات الذين هاجمونا وسرقونا”. وأضاف ”لم تكن الشرطة تعرف كيف تدافع عن الناس… قال لنا شرطي أنا عربي وأنا أموت خجلا مما يحدث .. المهاجمون كانوا عربا”.
وشدد على أنه عند الخروج ”صنعنا أدرعًا بشريًا لحماية أطفالنا، حيث كانوا يبكون من الخوف”. مؤكدا أن ما حدث “ليس فقط صراعًا بين شمال إفريقيا وفرنسا بل بين شمال إفريقيا الذين يحبون أوروبا وأبناء شمال إفريقيا الذين يكرهون أوروبا”.
وقال مارتن: ”لقد عبرت غير ما مرة عن دعمي لسياسة ماكرون في الهجرة، لكن يجب أن تكون من أناس يدعمون القيم الأوروبية للديمقراطية والاحترام والحرية”.
ودخلت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا على خط الأحداث؛ حيث وصفت مارين لوبن الفوضى التي حصلت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في باريس بأنها “شعور بالإهانة”، فيما اعتبرها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون “فشلا كاملا لاستراتيجية الشرطة”، مؤكدين على أن فرنسا “غير قادرة” على تنظيم أحداث كبرى، وسط غضب دبلوماسي بريطاني أيضا.
وفي حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، تأجل انطلاق النهائي الذي ببسبب التوترات خارج ملعب “ستاد دو فرانس” في قرب منطقة سان دوني ضواحي باريس، ومحاولة العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج والدخول بالقوة ما أدى الى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.
يشار إلى أن المباراة انتهت بتتويج ريال مدريد على حساب ليفربول بـ 1-0، ليحقق اللقب الـ 14 في تاريخه الكروي.