24 ساعة-متابعة
أعلنت مجموعة قرصنة مغربية تطلق على نفسها اسم “Phantom Atlas” عن تنفيذها لعملية اختراق نوعية استهدفت المؤسسة العامة للبريد والاتصالات الجزائرية (MGPTT)، حيث تمكنت من الوصول إلى الأنظمة الداخلية وسحب أكثر من 20 جيغابايت من البيانات الحساسة، حسب ما جاء في بيان للمجموعة تم تداوله عبر قنواتها الخاصة.
وأكدت المجموعة في رسالتها أن العملية تمت خلال أقل من 24 ساعة، وأسفرت عن استخراج 13 جيغابايت من الوثائق السرية تتضمن بيانات شخصية ووثائق استراتيجية عالية الحساسية، بالإضافة إلى وثائق داخلية تتعلق بوزارة الشغل الجزائرية، والتي كشفت حسب المجموعة عن “خلل بنيوي وسوء تسيير داخل مؤسسات الدولة الجزائرية”.
ولم تخف المجموعة دوافعها السياسية، حيث أوضحت أن هذا الهجوم جاء كرد فعل مباشر على اختراق سابق استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المغربي (CNSS)، معتبرة أن “ما اعتبره الطرف الآخر استعراضا للقوة، فجر ردّا أكبر وأخطر.”
وقد أرفقت المجموعة، صورا لوثائق إدارية تعود لمواطنين جزائريين، وهو ما يضفي على العملية طابعا أكثر حساسية من حيث التداعيات الأمنية والسياسية المحتملة، خاصة في ظل غياب رد رسمي من السلطات الجزائرية حتى اللحظة.
وتظهر هذه العملية أن الحرب الإلكترونية بين البلدين دخلت مرحلة غير مسبوقة من التصعيد، حيث لم تعد تقتصر على اختراقات بسيطة أو استعراض تقني، بل تحولت إلى وسيلة مباشرة لنقل الرسائل السياسية والأمنية.