عبر محمد خداد عضو الامانة التنفيذية المكلف بالتنسيق بين البوليزاريو وبعثة الأمم المتحدة المينورسو في حوار صحفي مع احد المواقع الموريتانية أن مايصفه بالجيش الصحراوي لن ينحسب من المنطقة العازلة وراء الحزام إلا بعد أن يتم التشبث بوقف إطلاق النار، و ردم الطريق الذي استحدثه المغرب مؤخرا، بعد ماوصفها بخرق الاتفاق الاممي 1991 والفاصل بين المغرب وجيش التحرير الصحراوي على حد قوله.
مشددا على البوليساريو مستعدة تماما للتعاون مع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة وتسهيل مهمة البعثات الأممية.
من جانب اخر عبر المسؤول الناطق باسم البوليساريو بأن فشل اجتماع داكار الأخير بين الأمم المتحدة وأفريقيا ليس مؤشرا على تهديد عضوية البوليساريو بالاتحاد، بقدر ما يكشف عن نوايا المغرب تجاه عرقلة العمل داخل الاتحاد وهو عكس ما التزمت به المملكة أثناء مساعيها الحثيثة للانضمام للمنظومة الأفريقية حسب رأيه.
موضحا أن ذات الاجتماع كشف عن عزلة المغرب حيث عارضتها عدل دول وازنة كنيجيرا وجنوب افريقيا والجزائر وبقيت تناور لوحدها مع السنغال.
واعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن المملكة المغربية فشلت طوال ثلاثين سنة بعد أن استنفدت كافة الوسائل الغير اخلاقية – في أن تفرض على الافارقة طرد الجمهورية العربية الصحراوية من عضوية الاتحاد، وحاليا هي تحاول أن تواصل ذات المساعي من الداخل لكنها ستفشل كذلك حسب تعبيره.
وقد تطرق القيادي الصحراوي في مقابلته لأسباب الانسحاب المفاجئ للجيش المغربي من الكركارات، معتبرا بأنه جاء على خلفية خرقها لاتفاق الهدنة، وأكد بأن قوات البوليساريو ستظل ملتزمة بأماكنها لأنها لم تخرق الاتفاق اصلا وإنما تواجدت من اجل السلام، واكد بأنهم لن ينسحبون حتى يتم أغلاق الممر الذي استحدثه الجيش المغربي بالمنطقة.