أسامة بلفقير – الحسيمة
وجّهت عائشة الخطابي رسالة خاصة لساكنة الريف، طالبتهم فيها بأن “يتمسكوا بوحدة الوطن، ولا يفرقوا بين الريفيين وساكنة باقي المدن المغربية”، وذلك على خلفية التوتر الحالي الذي تعيشه منطقة الريف المغربي، وخصوصا اقليم الحسمية.
وأعربت ابنة الخطابي في تصريح خصّت به جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، عن سعادتها بعطف ورضى عاهل البلاد الذي خص به منطقة الريف، مشيدة بمبادراته الملكية ومخططاته التنموية التي تتجاوب مع تطلعات الساكنة المحلية، قبل أن تتوجه بالشكر الجزيل إلى الملك محمد السادس، قائلة: “يكفينا شرفاً أن أول شيء قام به لدى اعتلاء عرش أسلافه الميامين، أنه خصّ اقليم الحسيمة بزيارته.. إنها لالتفاتة طيبة من جلالته”.
من جهة أخرى، تذكرت عائشة الخطابي والدها الراحل؛ حيث صرّحت لـ “24 ساعة” متأثرة: “مرت 54 سنة على رحيله، أتذكر جيدا نصائحه لنا.. في كل يوم كان يمضي، كان يحثنا على التعليم والتعلم، ويربينا على قيم التسامح والديمقراطية كأن لا نتسبب في أذية أو ظلم أحدهم، وأن نقدم المساعدة لمن يحتاج لذلك”.
وتابعت: “لا أتذكر بأنه كان يفرق بين مسلم أو شخص ينتمي لديانة أخرى، فما بالك بمن ينتمون لنفس الوطن؟” مؤكدة أنه “كان يكافح طيلة حياته ضد الاستعمار لنصرة الحق.. ناضل كثيرا لكي تثور شعوب شمال إفريقيا ضد المستعمر، ففي المغرب كان يكافح بسلاحه ضد الإسبان، وفي منفاه كان يكافح بالكلمة”، قبل أن تختم حديثها بالقول: “ولعل أكثر شيء كان حريصاً على تذكيرنا به دوما، هو أننا سنعود يوماً إلى المغرب”.
يُشار إلى أن تاريخ 06 فبراير الجاري، يوافق ذكرى رحيل زعيم ثورة الريف الذي توفي عام 1963 في العاصمة المصرية القاهرة، والتي لجأ إليها بعد سنوات قضاها في جزيرة “مدغشقر” منفياً.