24 ساعة-متابعة
شهد حوض بناء السفن “نافانتيا” في سان فرناندو (قادس) أمس الثلاثاء، حفل تدشين زورق دورية بحري متطور، تم بناؤه خصيصا لصالح البحرية الملكية المغربية. ويُعد الحدث خطوة مهمة في تعزيز القدرات البحرية للمغرب، ورمزًا لـ “أواصر الصداقة والتعاون العميقة” بين المملكتين.
يبلغ طول زورق الدورية، الذي يحمل رقم البناء 565 من قبل نافانتيا سان فرناندو، 87 مترًا وعرضه الإجمالي 13 مترًا، وهو مصمم لاستيعاب طاقم مكون من 60 فردًا. كما استغرق بناؤه أكثر من مليون ساعة عمل لحوض بناء السفن والصناعات المتعاونة، وساهم في توفير حوالي 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة ومستحثة على مدى ثلاث سنوات.
وفي هذا السياق، أوضح موقع “إنفو ديفينسا” الإسباني أنه خلال حفل إطلاق الزورق إلى البحر، أكد ألبرتو سرفانتس، مدير أعمال الطرادات وسفن العمل البحري في نافانتيا، على أهمية الوفاء بهذا الطلب بنجاح، مشيرا إلى أنه سيتبعه مشاريع أخرى ضمن محفظة الشركة.
من جانبه، شدد النقيب محمد الفاضيلي، ممثل البحرية الملكية المغربية، على أهمية هذا المشروع “كتعبير عن أواصر الصداقة والتعاون العميقة التي تجمع بين مملكتي المغرب وإسبانيا بشكل عام، والبحرية الملكية وحوض بناء السفن نافانتيا بشكل خاص”.
كما أشار النقيب الفاضيلي إلى “المزايا التكنولوجية المتطورة” للسفينة، والتي “تجسد تمامًا طموح البحرية الملكية في الحصول على أسطول فعال ومتعدد الأغراض ودائم في إطار تحديث جميع القوات المسلحة الملكية التي قررها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواجهة تحديات الأمن البحري المتغيرة باستمرار”.
وبدوره، أكد ريكاردو دومينغيز، رئيس نافانتيا، أن إطلاق زورق الدورية هذا “ليس فقط معلمًا بنائيًا، بل هو أيضًا قوة التعاون الذي تم ترسيخه بمرور الوقت”، و”شهادة على الالتزام المشترك بين إسبانيا والمغرب بالسلامة والتميز التكنولوجي”.