اعتمدت الحكومة الموريتانية، بصفة رسمية، حميد شبار سفيرا للمغرب في نواكشوط، خلفا للراحل عبد الرحمان بن عمر، وفق ما أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى في حديثها إلى جريدة “24 ساعة” الإلكترونية. وأكدت المصادر نفسها أن طاقم السفارة المغربية في نواكشوط سينتقل إلى مقرها الجديد فور وصول السفير في الأسابيع المقبلة. وأشارت مصادر نفسها إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية توصلت صباح اليوم (الثلاثاء) بقبول موريتاني رسمي لأوراق اعتماد حميد شبار سفيرا للمملكة في نواكشوط.
وفي هذا السياق، قالت مصادر دبلوماسية موريتانية لـ”24 ساعة” إنه من المرتقب أن يتزامن وصول شبار إلى نواكشوط مع الاحتفال بعيد استقلال موريتانيا.
وجاء اقتراح تعيين شبار سفيرا للمغرب في نواكشوط على هامش المجلس الوزاري الذي كان قد انعقد في الدار البيضاء يوم 25 يونيو الماضي، إذ تولّى المغرب، لوحده مهمّة بعث الرّوح في العلاقات الثنائية بين البلدين ووضعها على السكة الصحيحة، بعد سنوات من “الجفاء” خلال فترة تولّي محمد ولد عبد العزيز مقاليد السلطة في الجارة الجنوبية.
ويرى مراقبون أن من شأن تعيين حميد شبار سفيرا للمملكة في نواكشوط الدفع بالعلاقات المغربية -الموريتانية ، خصوصا أن الرجل راكم خبرة طويلة بحكم منصبه كعامل مسؤول عن التنسيق بين بعثة “مينورسو” في الصحراء وشغله منصب والي جهة الداخلة في الوقت ذاته، ثم مستشارا مكلفا بمُتابعة ملف الصحراء، أساس كلّ تغيير قد يلوح في الأفق بخصوص الموقف الموريتاني من ملف الصحراء، الذي يتميز بالحياد السلبي من موريطانيا ومحاباتها للطرف الجزائري على حساب المغرب.
ويشار إلى أنه، حتى هذه اللحظة، لم تصدر موريتانيا أي رد رسمي على الخبر، كما لم تتم الإشارة إليه في الموقع الرّسمي لوكالة الأنباء الموريتانية.