الرباط-عماد مجدوبي
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع سيناريو توقيف الناخب الوطني وليد الركراكي. لكن القرار نزل كالصاعقة على الجمهور المغربي، بعدما قرر الكاف توقيف المدرب المغربي لأربع مقابلات، منها اثنين موقوفة التنفيذ، ما يجعل مساعده الأول رشيد بن محمود هو قائد الأسود ابتداء من مباراة اليوم.
كاتم أسرار الركراكي
هو رجل الظل، وكاتم أسرار الركراكي والمتيبة الوطنية..رجل نكتة وصانع أجواء “حماس” الأسود. ولد في14 سبتمبر 1971 رليصبح مع مرور الزمن أكثر ارتباطا بكرة القدم، قبل أن تنطلق مسيرته الكروية مع العديد من الأندية المغربية والعربية، إضافة إلى المنتخب الوطني الأول الذي حمل قميصه لأكثر من عقد من الزمن.
بدأ بن محمود مشواره كلاعب وسط ميدان من يوسفية الرباط من سنة 1986 إلى 1989، قبل أن ينتقل إلى فريق القرض الفلاحي بين 1989 و1993، ثم لعب مع الفتح الرباطي موسم 1993 و1994، ليعود مرة أخرى إلى نادي القرض الفلاحي بين عام 1994 و1996.
استمرت مسيرة بن محمود لينتقل هذه المرة إلى الخليج وتحديدا نادى الريان بين 1996 و1997، لينتقل بعده إلى نادى شباب الأهلى-دبي ما بين 1998 و2003، ثم مع نادى العربى بقطر موسم 2003–2004، قبل أن ينهي مسيرته الكروية لاعبا مع نادى دبا الحصن سنة 2005.
كما يعد رشيد بن محمود من بين اللاعبين المغاربة الذين وقعوا على مشوار طويل مع المنتخب الوطني المغربي، ذلك أن أمضى أكثر من عقد مع الفريق الأول منذ 1993 إلى غاية 2002.
تجربة التدريب
راكم بن محمود خبرة تدريبية مهمة، إثر حصوله على العديد من الشهادات التدريبية واشتغاله رفقة مدربين كبار، منهم المدرب الألماني وينفريد شيفر داخل نادي الاهلي الاماراتي.
تجربته في هذا المجال انطلقت مع الفتح الرباطي ثم انتقل إلى الدوريات الخليجية ما بين قطر والإمارات، إضافة إلى كونه مساعد مدرب للمنتخب الوطني مع الناخب رشيد الطاوسي، ومساعدا لحسين عموتة بنادي الوداد الرياضي ومنتخب المحليين، ليواصل تجربته هذه المرة مع المنتخب الأول رفقة الناخب وليد الركراكي.
مع استدعاء رشيد بن محمود إلى الطاقم التقني للمنتخب الوطني عاد ليشرق من جديد ويبدع في القيام بدوره الهام في تحليل أداء اللاعبين داخل الملعب وفي التدريب وتوفير كل المعلومات اللازمة للمدرب، والمساهمة بشكل كبير في خلق الأجواء الصحية بين اللاعبين إلى جانب باقي الطاقم التقني وعلى رأسه وليد الركراكي من أجل صناعة مجد كروي مغربي سيتذكره التاريخ طويلا.
منذ المباريات الأولى التي خاضها المنتخب الوطني تحت قيادة وليد الركراكي أسابيع قليلة قبل المونديال، ظهر الانسجام بين بن محمود واللاعبين والمدرب، فعادت الثقة إلى الكتيبة الوطنية من جديد ليبدأ العمل من أجل المونديال، وهو العمل الذي بدت ثماره جلية منذ انطلاق مباريات الدور الأول.