الدار البيضاء-أسماء خيندوف
يتوقع أن يحقق القطاع البنكي المغربي نموا استثنائيا خلال الفترة الممتدة من 2024 إلى 2026، مع تقديرات بوصول أرباح البنوك المدرجة في البورصة إلى أكثر من 22 مليار درهم بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي قدره 13.5%، وفقا لتقرير صادر عن شركة “التجاري غلوبال ريسيرش”.
ويظهر التقرير تعديلا إيجابيا لتوقعات نمو الأرباح السنوية، التي ارتفعت من 8.3% إلى 13.5%، مدعوما بالتحسن المالي للبنوك وآفاق متفائلة للقطاع. كما يتوقع نمو المنتج الصافي البنكي بمعدل سنوي قدره 7.5% خلال الفترة 2023-2026، مقارنة بـ 3.7% فقط قبل جائحة “كوفيد-19”.
هذا النمو يعكس زيادة حجم الاستثمارات المحلية، حيث سجلت القروض الموجهة للتجهيز ارتفاعا بنسبة 14.2% حتى أكتوبر 2024، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه.
كما شهد قطاع البناء أيضا انتعاشا ملحوظا، مدعوما ببرامج حكومية مثل “الدعم المباشر للإسكان”، مما يعزز الطلب على التمويل البنكي.
ومن جهته، يلعب التحول الرقمي دورا محوريا في تحسين الكفاءة التشغيلية للبنوك، حيث يتوقع أن تسهم المنصات الرقمية في خفض تكاليف التشغيل بنسبة 5.7% بحلول 2026، ما يعزز هوامش الربح والقيمة السوقية للقطاع، التي قد تصل إلى 312 مليار درهم.
ورغم هذه التوقعات الإيجابية، يواجه القطاع تحديات تتعلق بالتقلبات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أسعار الفائدة والتضخم، مما يتطلب من البنوك مزيدًا من الابتكار والتكيف لضمان استدامة النمو.