الرباط- قمر خائف الله
بالرغم من الخسارة التي تعرض لها فريق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعته مع نظيره السنغالي في نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الجزائر، تلقى أشبال الأطلس إشادة إعلامية كبيرة تشجيعا على المسار المميز الذي قدمه في هذه المنافسة القارية.
وصول “الأشبال” إلى نهائي كأس أمم إفريقيا هو إنجاز تاريخي جديد ينضاف إلى سجل تاريخ إنجازات كرة القدم المغربية، وذلك بإنهاء المنتخب الوطني منافسات كان الجزائر وصيفا للبطل، لأول مرة في تاريخه.
وعلى مدار البطولة القارية، أبان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، من لاعبين وطاقم تقني وإداريين أيضا، عن روح رياضية عالية واحترافية في التعامل مع كل ما يتعلق بمشاركة النخبة الوطنية في هذه التظاهرة الإفريقية التي انتهت بتتويج المنتخب السينغالي.
وبالأداء الكبير وروح القتالية الشريفة في كل مباراة خلال هذه البطولة أكد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، التطور الكبير لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، وتألقها على صعيد المنتخبات والأندية، وذلك من خلال إحرازه جائزة اللعب النظيف ولقب وصافة بطل إفريقيا في ملعب “نيلسون مانديلا” في الجزائر.
وبالرغم من الخسارة المشرفة، حقق المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، الكثير من المكاسب في هذه البطولة القارية، ذلك أنه تأهل إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه، وتأهل، أيضا، إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بالإضافة إلى بروز جيل جديد من اللاعبين المغاربة الفتيان، أكدوا قدرتهم على حمل مشعل الراية المغربية للمنتخب الأول في المستقبل القريب.
وأعطى عدد من اللاعبين الفتيان إشارات مطمئنة على مستقبل المنتخب الوطني الأول، إذ برز، على الخصوص، كل من الحارس طه بنغوزيل، واللاعبين حمزة كوتون، آدم بوفندار، عبد الحميد آيت بودلال، وغيرهم أبانو عن جداراهم في حمل مشعل الكرة المغربية إلى الأمام بدون أي تخوف والقدرة على مواجهة أقوى المنتخبات.
هذا الإنجاز لم تشد به فقط الصحف الإعلامية أو محللين في المجال الرياضي، بل حتى الملك محمد السادس هنأ في اتصال هاتفي أعضاء المنتخب الوطني على أدائهم الجيد في المباراة النهائية لكأس افريقيا، وتأهلهم لكأس العالم 2023.
وخلال الإتصال الهاتفي مع مدرب المنتخب الوطني سعيد شيبا، أعرب العاهل المغربي عن أحر التهاني للاعبين والطاقمين التقني والإداري، الذين بذلوا أقصى جهودهم وقدموا مردودا استثنائيا طيلة أطوار هذه المنافسة الرياضية، داعيا أعضاء المنتخب الوطني إلى مواصلة هذا الزخم وتشريف كرة القدم الوطنية ورفع راية المملكة عاليا.
ومنذ سنة 2009، نجحت أكاديمية محمد السادس في تكوين مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الحاليين، ساهموا، بشكل كبير، في تأهل المنتخب الوطني الأول إلى مباراة نصف نهائي كأس العالم “مونديال قطر 2022”.
وفي الفترة الأخيرة، وبعد تألق المنتخب الوطني المغربي الأول في نهائيات كأس العالم، عاد الاتحاد الدولي “فيفا”، لفتح ملف أكاديمية محمد السادس، بهدف الإشادة بنجاحها في تكوين اللاعبين، من المستوى العالي، معتبرا أنها واحدة من بين الرافعات التي ساهمت في نجاح المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم “مونديال قطر 2022”.
وبعد تأهله إلى المباراة النهائية كأس إفريقيا، وضمان المشاركة في نهائيات كأس العالم، كرس المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة، تألق الكرة المغربية في السنتين الأخيرتين على صعيد الأندية والمنتخبات