24ساعة-متابعة
رغم الزلزال الذي ضرب مراكش النواحي توقع الجميع أن تغادر غالبية السياح المدينة عقب الزلزال لكن الكثيرين منهم فضلوا البقاء.
يقول السائح الإسباني إيغان وقد وصل توا من المطار برفقة زوجته ساندرا، إن الإحساس بالخوف شيء طبيعي في الإنسان. ويأسف إيغان الذي قدم إلى مراكش بعد يومين من الزلزال متمما مسار جولاته لما وقع في المناطق المنكوبة.
وتقول المرشدة عتيقة أيت النجار، في حديث للجزيرة نت، وهي تقود جولة صباحية بالحدائق السرية (أحد المعالم الأثرية الجميلة) “الجولات السياحية لم تتغير وتسير بشكل طبيعي في المغرب، منها ما يؤدي إلى مسارات معروفة مثل مسار مسجد الحسن الثاني وفاس وورزازات، ومدن الجنوب والصحراء، باستثناء تغيير طفيف للمسار الذي يقود إلى بعض المآثر التاريخية المتضررة في مراكش”.
وتوضح النجار أن حديثها مع السياح تجمله عبارة “الزلزال ظاهرة طبيعية قد تقع في أي مكان، فلماذا ألغي زيارتي لهذه المدينة الجميلة التي تحتضنني دائما بكل الحب؟ وكيف لا نبادلها الشعور نفسه؟”.
يشار إلى أن أحياء المدين العتيقة وحي الملاح بمراكش تعرضوا لخسائر في الأرواح بلغت 19 قتيلا حسب آخر حصيلة محينة بتاريخ 13 شتنبر، إلى جانب خسائر مادية بليغة، إثر الهزة الأرضية التي كانت بؤرتها جماعة إيغيل بإقليم الحوز يوم 8 شتنبر، وامتدت قوية إلى مناطق مجاورة من ضمنها مراكش وتارودانت وورززات، مخلفة 2946 قتيلا إلى حدود كتابة هذه الأسطر.