24 ساعة – متابعة
أقدمت حكومة الجزائر على قطع شبكة الإنترنت، من أجل منع محاولات الغش خلال امتحانات الباكلوريا، مما أثر على ملايين الجزائريين الذين يعملون من خلال الإنترنت وتسبب في خسائر مالية كبيرة للأشخاص والمؤسسات.
وقالت جريدة “الشروق الجزائرية” في الوقت الذي دخل فيه أكثر من نصف مليون طالب نظامي وعدد آخر من الأحرار بكثير من الخوف برفقة أوليائهم عالم امتحانات البكالوريا بداية من الأحد، دخل إلى جانبهم الملايين من الجزائريين والجزائريات في أجواء من الحيرة بعد منعهم من عالم الإنترنت الذي سيعرف الكثير من التذبذب كما جرت عليه العادة خلال السنوات الأخيرة.
وفي ما يشبه التهكم على النظام الجزائري، تسائل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بالسخرية “ماهي الدولة الوحيدة في العالم التي تقطع عن شعبها الانترنت أيام امتحان البكالوريا؟”، كما قالت ذات الجريدة، أنه خلال الأيام الأخيرة قبيل امتحان البكالوريا كان الفايسبوكيون، وكأنهم في لحظات وداع أو على مقربة من دخول عطلة طويلة المدى، فبعضهم زاد من عدد تغريداته إلى الضعف وآخرون كانوا يودعون بعضهم البعض، ويضربون موعدا ليوم الخميس القادم أو الجمعة حسب مزاج مصالح البريد.
هذا الإجراء دفع بالمختصين إلى توجيه انتقادات واسعة لعملية قطع الإنترنت بسبب الامتحانات الرسمية، بوصفهم أن عمليات الغش في الامتحانات كانت منتشرة قبل مجيء عصر الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية، سواء في الجزائر أو في بلدان أخرى، كما أنه ليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى هذا الخيار، فقد دأبت عليه منذ السنوات الماضية، وكانت وزارة التربية والتعليم الجزائرية قد توعدت بعدم قطعها الإنترنت لهذا العام، إلا أن الوعود تبددت وحرمان ملايين الجزائريين من مواقع التواصل بات أمرا محتما إلى نهاية البكالوريا.