الدار البيضاء-أسماء خيندوف
أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن صادرات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب شهدت قفزة غير مسبوقة سنة 2024، إذ ارتفعت بنسبة تجاوزت 1264% مقارنة بسنة 2023، لتصل إلى مستويات قياسية.
ووفقا لما نشره موقع Ok Diario، كشفت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة الإسبانية أن قيمة صادرات الأسلحة إلى المغرب بلغت حوالي 21 مليون يورو في 2024، مقابل 1.5 مليون يورو فقط في 2023، ما يعكس نموًا ملحوظًا في الصادرات العسكرية نحو المغرب.
وشملت هذه الزيادة بشكل أساسي الذخائر الثقيلة، مثل القنابل والقذائف والطوربيدات، التي قفزت صادراتها من مليون يورو في 2023 إلى 12.8 مليون يورو في 2024، أي بزيادة تقدر بحوالي 1096%.
كما ارتفعت صادرات قطع الغيار العسكرية بشكل لافت، حيث انتقلت قيمتها من 10 آلاف يورو فقط في 2023 إلى 8 ملايين يورو في 2024، مسجلة نموًا فاق 79 ألف بالمائة. أما الأسلحة النارية، بما في ذلك البنادق والمسدسات، فقد ارتفعت بنسبة 10%، لتبلغ قيمتها نحو 205 آلاف يورو.
في المقابل، لم تتعدَّ واردات إسبانيا من الأسلحة المغربية 1,277 يورو، معظمها كان عبارة عن بنادق وسيوف وخناجر، فيما بلغ إجمالي صادرات الأسلحة الإسبانية خلال سنة 2024 حوالي 858.4 مليون يورو، مقابل واردات لم تتجاوز 290.76 مليون يورو.
وفي سياق متصل، ذكر المصدر ذاته أن هذه الطفرة في الصادرات العسكرية تأتي وسط دعوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” للدول الأعضاء، ومن بينها إسبانيا، إلى تعزيز إنفاقها الدفاعي.
ومن جهته، رفض وزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، زيادة الإنفاق العسكري من ميزانية الدولة، داعيًا المفوضية الأوروبية إلى تحمل جزء من هذه النفقات عبر قروض ومنح، كما طالب بعدم احتسابها ضمن العجز العام لتجنب التأثير على التزامات بلاده تجاه الاتحاد الأوروبي.
بدورها، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعض الحكومات الأوروبية، ومن ضمنها حكومة بيدرو سانشيز، بسبب تأخرها في الوفاء بتعهداتها الدفاعية، مشيرة إلى أن إسبانيا لم ترفع ميزانيتها العسكرية رغم توسع صادراتها في هذا القطاع.
يُذكر أن الحكومة الإسبانية وافقت، خلال يوليوز الماضي، على استيراد “أسلحة الحرب” من الصين، في خطوة تزامنت مع مطالب مدريد للمفوضية الأوروبية بتخفيف التوترات التجارية مع بكين. كما خفضت إسبانيا وارداتها من الأسلحة الأمريكية بنسبة 26% مقارنة بالسنة الماضية، رغم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة داخل حلف الناتو.