حققت صادرات الصناعة التقليدية، خلال سنة 2017، رقما قياسيا حيث فاقت نسبة نموها 32.5 في المائة مقارنة مع سنة 2016، معززة بذلك الوتيرة التصاعدية التي تعرفها منذ سنة 2014.
وأوضحت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في بلاغ لها، أن جميع منتجات الصناعة التقليدية ساهمت في هذا الأداء الجيد، حيث تصدرت الملابس التقليدية قائمة المنتجات المطلوبة بالخارج بحصة بلغت 23 في المائة من رقم معاملات التصدير الإجمالي للقطاع، متجاوزة بذلك مجموعات المنتجات التي تعرف، تاريخيا، إقبالا لدى الأسواق الخارجية على غرار الفخار والزرابي. وبخصوص أسواق الطلب على المنتوج التقليدي المغربي، يضيف البلاغ، فقد أظهرت الدول العربية أداء ممتازا خلال سنة 2017، حيث بلغت حصتها من الصادرات 29 في المائة، الشيء الذي مكنها من احتلال مركز الصدارة على رأس الدول المستوردة للصناعة التقليدية، تليها الولايات المتحدة الأمريكية التي تراجعت إلى المركز الثاني، محافظة، على الرغم من ذلك، على نسبة مساهمتها في رقم معاملات الصادرات (23 في المائة). وحقق قطبا الدار البيضاء ومراكش حصة 78 في المائة من رقم معاملات التصدير، ما يؤكد دورهما كقاطرة لصادرات الصناعة التقليدية، مع تميز واضح للعاصمة الاقتصادية التي بلغت نسبة مساهمتها 46 في المائة، فيما حافظت مدينة الناظور على تموقعها بالمركز الثالث وعلى تقدمها المستمر من خلال تسجيلها حصة 14 في المائة من رقم معاملات التصدير.