وفاء اليعقوبي – الرباط
في منشور لها على موقعها الإلكتروني، ادعت منظمة “فوربيدن ستوريز” أن “شاطئ الأمم” الواقع ببلدة سيدي بوقنادل بجهة الرباط سلا القنيطرة قد تمت خوصصته. والحال أن هذا لا يعدو أن يكون مجرد كذب، يفضح مجددا مرامي هذه المنظمة ذات توجهات معادية للمملكة المغربية، خدمة لأجندات لم تعد خافية على أحد.
لا يحتاج فضح زيف ادعاءات “فوربيدن ستوريز”، او “قصص محظورة” كما تترجم الى العربية، للكثير من البحث والتنقيب، وإنما جولة بسيطة إلى “شاطئ الأمم” تفي بالغرض. فمن خلال الاطلاع على صور ومقطع فيديو توصل بها الموقع، يتضح بما لا يدع مجالا للشك أنه لم يخضع لأي شكل من أشكال التفويت للخواص، بل إنه فضاء مفتوح في وجه المواطنين الراغبين في الاستجمام والسباحة وممارسة الرياضة على جنباته ذات الطبيعة الخلابة.
وإذا كان اكتشاف هذه الحقيقة، لا يحتاج إلى مجهود كبير من طرف معدي منشور “مصادرة الأراضي”، فإنهم في المقابل، يجب أن يتحلوا بفضيلة الاعتذار عن ما اقترفوه ليس في حق المملكة المغربية لأنها أكبر بكثير من هذه الترهات، وإنما في حق مهنة الصحافة، عبر ترويجهم للأخبار الزائفة.
هذه المشاهد من عين المكان، تؤكد أن خوصصة “شاطئ الأمم”، التي بنت عليها “فوربيدن ستوريز” أراجيفها، تبقى مجرد أسطورة من الخيال. هذه السقطة المهنية، تطرح العديد من التساؤلات الاستنكارية من قبيل: هل تعتمد منظمة “فوربيدن ستوريز” في تقاريرها ومنشوراتها على معايير مهنية وأخلاقية صارمة مثل المنظمات الدولية التي تحترم نفسها؟ هل يمكن تصنيف هجومها غير المبرر على المغرب باستمرار بكزنه يدخل في باب عدم التزام الدقة المطلوبة في العمل الإعلامي والحقوقي؟ أم أنها تدخل بشكل واضح في إطار خدمة واضحة لأجندات اجنبية تعادي المملكة المغربية؟
لن نفترض حسن النية، لأن تكرار الخطأ بشكل متعمد، يعني أنك منخرط في مخطط يهدف لإضعاف المغرب، والحال أن هذا المسعى يبقى مستحيل المنال كما تبرعن على ذلك مختلف المحطات التي اجتازتها المملكة، لاسيما في علاقة مع موقعها الإقليمي والقاري أو الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها في ملف وحدتها الترابية. فزمن التلميذ والأستاذ قد ولى إلى غير رجعة.
#روبورتاج.. صور وفيديوهات تكشف زيف ادعاءات “#فوربيدن_ستوريز” pic.twitter.com/WeAQpk07v9
— 24saa.ma (@Ma24saa) September 20, 2022