24 ساعة ـ متابعة
بينما يستعد مجلس الأمن من حيث المبدأ لتمديد ولاية بعثة المينورسو، بعثة السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، في 30 أكتوبر 2023، فإن كل من روسيا والموزمبيق ينشطان كي يتبني القرار ما يسمى باستفتاء تقرير المصير في الأقاليم الجنوبية.
ومن المؤكد أن الدبلوماسية الروسية، تحدثت في مناسبات مختلفة، خلال العامين الماضيين، لصالح إجراء مشاورات حول الاستفتاء، ردا على الاعتراف الأمريكي في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على صحرائه. لكنها لم تقل ذلك قط حتى الآن، مطالبة بأن تشير قرارات مجلس الأمن إلى ذلك.
https://twitter.com/hodajannat/status/1718215395612545383?t=zGXabqc0x13oG2OXl8QtNg&s=08
ولإضفاء الشرعية على هذا التحول من جانب بلاده، استشهد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا. بمشروع قرار “غير متوازن”، في إشارة إلى النص المقدم من الولايات المتحدة. التي تعتبر تقليديا “حاملي القلم” فيما يتعلق بالقرارات المتعلقة بالوضع. بخصوص الصحراء المغربية.
ويبقى أن نرى ما إذا كانت روسيا ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار الأميركي. الذي يمكننا بالفعل.. أن نخمن أنه سيسلط الضوء بشكل أساسي على المبادرة المغربية للتفاوض على وضع الحكم الذاتي، وهو الحل الواقعي الوحيد المطروح على الطاولة حالياً.
ما يمكننا تصديقه هو أن موسكو ستمتنع على أقصى تقدير عن التصويت، كما فعلت بشكل منهجي منذ أبريل 2017. لكن مهما حدث، فإن هذه اللعبة المضطربة لن تمر بلا شك دون مزيد من التهدئة. المغرب تجاه روسيا. في وقت تستعد فيه مراكش لاستضافة وبعد عامين من تأجيل منتدى التعاون العربي الروسي القادم بنهاية عام 2023، كما أشار ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنفسه في 9 أكتوبر 2023. عقب مقابلات مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.