الرباط-عماد مجدوبي
ذكرت تقارير إعلامية أن ضغوط البحرية في دول أوروبية، دفعت تجار النفط الروس إلى البحث عن مواقع جديدة في البحر الأبيض المتوسط للقيام بالأنشطة التي تسمح لهم بتفادي العقوبات الدولية.
وتُشير التقارير إلى أن تجار النفط الروس يتجهون إلى المياه قبالة مدينة الناظور المغربية في محاولة لتفادي العقوبات الدولية المفروضة على صادرات النفط الروسي.
ووفقًا لموقع بلومبيرغ الإخباري، فإن الناقلات التي تحمل النفط الروسي من جبال الأورال تقوم بنقل النفط الخام من سفن أفراماكس (سفن صغيرة) إلى سفينة أكبر بالقرب من مدينة الناظور.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن شددت اليونان وإسبانيا الضغوط على تجار النفط الروس، مما دفعهم إلى البحث عن مواقع جديدة في البحر الأبيض المتوسط للقيام بممارساتهم التي تسمح لهم بتفادي العقوبات.
منذ بداية عام 2023، يستخدم الروس تكتيك نقل النفط من السفن الصغيرة (Aframax) إلى السفن الأكبر لشحنه لاحقًا إلى الصين وتركيا والهند، وهي المشترين الرئيسيين لنفط البلاد. وتتجاوز هذه السفن الصغيرة حدود المياه الإقليمية (12 ميلاً) لتلبية ناقلات النفط الكبيرة التي تقوم بالرحلة إلى وكلائها، وفق المصادر ذاتها.
في السابق، استخدمت روسيا المياه القريبة من اليونان وسبتة لهذا الغرض، ولكن بعد تشديد التشريعات من قبل الحكومتين اليونانية والإسبانية، اتجهت روسيا إلى نقل عملياتها إلى المياه المحيطة بجزر الكناري.
ومع ذلك، يبدو أن تجار النفط الروس يواجهون صعوبات في جزر الكناري أيضًا، مما دفعهم إلى البحث عن بديل جديد، وقد وجدوا ضالتهم في المياه قبالة مدينة الناظور المغربية، حسب المصادر الإعلامية دائما.