24 ساعة-متابعة
تعتزم روسيا نهج خطة جديدة للتقليل من آثار الحصار المفروض عليها من كبريات الدول الغربية، عقب غزوها لدولة أوكرانيا، حيث تتجه؛ في ما يتعلق بمبادلاتها التجارية مع المغرب، إلى اللجوء للمقايضة وعملات بديلة.
وكشف السفير الروسي في الرباط؛ فاليريان شوفايف؛ اليوم السبت 02 أبريل الجاري، أن بإمكان روسيا والمغرب التقليل من تأثير العقوبات الغربية على موسكو على مبادلاتهما التجارية من خلال اللجوء إلى المقايضة واستخدام عملات أخرى غير الدولار واليورو.
وأوضح في مقابلة مع وكالة “ايفي” الإسبانية، قائلا “من الممكن مناقشة عمليات المقايضة وكذلك إيجاد حلول للمعاملات المتبادلة باستخدام عملات أخرى؛ باستثناء الدولار واليورو؛ أو اللجوء إلى العملات الوطنية”.
ولم يستبعد المسؤول الروسي أن تعاني التجارة بين البلدين “صعوبات” في المدفوعات نتيجة استبعاد عدة بنوك روسية من نظام “سويفت” للمعاملات المالية.
ومع ذلك، قلل السفير الروسي من تأثير هذا الإجراء ، الذي تم إتخاذه كرد فعل غربي على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه أثر فقط على “أقل من عشرة بنوك من بين 300 بنك تشكل جزءًا من النظام المصرفي الروسي”.
وبحسب رئيس الوفد الدبلوماسي الروسي بالرباط، تتخذ الصادرات المغربية إلى روسيا منحنى إيجابيا ، إذ ارتفعت في عام 2021 بنسبة 10.8٪ مقارنة بعام 2020 ، وبلغت قيمتها 435 مليون دولار.
وتتمثل هذه الصادرات بشكل رئيسي في المواد الخام الغذائية والزراعية (46.7٪) والمنسوجات والأحذية (33.8٪) والآلات والمعدات والمركبات (15.3٪) والمعادن (2٪) والمعادن ومشتقاتها (1٪).
وأشار السفير الروسي إلى أن الصادرات الروسية إلى المغرب شهدت “نموًا قياسيًا”. ففي نهاية عام 2021 زادت بنسبة 58.5٪ مقارنة بالعام السابق ، متجاوزة 1،200 مليون دولار ، وهو ما يمثل أفضل رقم بين جميع الدول الإفريقية. حسب لشوفايف.
يستورد المغرب من روسيا بشكل أساسي المنتجات المعدنية (61.8٪) ، وكذلك المنتجات من الصناعة الكيماوية والمطاط (27.2٪) ، والمعادن ومشتقاتها (5.5٪) ، والمنتجات الغذائية والمواد الخام الزراعية (3. 4٪) ، والأخشاب. والورق (1.2٪) والآلات والمعدات والمركبات (0.8٪).
وبشأن الاستثمارات الروسية في المغرب، أضاف الدبلوماسي الروسي أن البلدين في مرحلة تطوير العديد من المشاريع المشتركة ، لا سيما في قطاعي صناعة السيارات والطاقة الكهربائية.
وتم تحديد الإطار الجديد للعلاقات الثنائية خلال زيارة الملك محمد السادس إلى موسكو في عامي 2002 و 2016 ، حيث تم التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك ، تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصيد البحري والبحوث العلمية والتقنية والفضائية وتكنولوجيا الاتصالات في أكتوبر 2017 خلال زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف إلى الرباط.
لم ينضم المغرب إلى حلفائه الغربيين في إدانة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ، لكنه كرر في عدة مناسبات دعوته للحوار لإنهاء الصراع.
في 02 مارس الماضي ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة التدخل العسكري الروس، وهو قرار قال بلاغ لوزارة الخارجية إنه ” لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص الموقف المبدئي للمغرب من الوضع بين أوكرانيا وروسيا”.