24 ساعة _ متابعة
استمر اللاعب الدولي المغربي السابق يوسف روسي، يوم أمس الثلاثاء، داخل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، في مناقشة تفاصيل ملف الشكاية التي سبق و أن وضعها ضده، مصطفى الحداوي، رئيس الاتحاد المغربي للاعبين المحترفين، امتدادا للشكاية الأولى المرفوعة من قبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
اللاعب الدولي المغربي السابق، الذي مثل أمام هيئة المحكمة، صباح أمس ، استرسل في تفاصيل الواقعة التي انطلقت قبل سنوات، بعد تدوينة نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، اعتبر خلالها أنه “عبر فيها عن رأيه مستنكراً لما يراه قابلا للاستنكار”، ليصطدم ببث لصالح الطرف المشتكي، مدينا اللاعب الدولي السابق بغرامة مالية وعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ.
وقال روسي أن ما كتبه “هو استنكاري لما يحصل بجامعة الكرة”، مضيفا بالقول: “كيف يعقل لرئيس الجامعة، أن يصرف على كرة القدم، خلال أربع سنوات فقط، ما يفوق 460 مليار سنتيم! 460 مليار سنتيم، تصرف على الكرة، في بلد يعاني ما يعانيه من هشاشة و خصاص في العديد من المجالات”، مردفا “نعم تم صرف 460 مليار من أجل التباهي بمشاركتنا بمونديال روسيا، مشاركة منتخبنا الذي أقصي من الدور الأول، وهي المشاركة التي ينطبق عليها المقولة الشعبية.. المهم هو المشاركة”.
وواصل اللاعب السابق للمنتخب الوطني، بالقول: “سيدي الرئيس، خلال مشاركة منتخبنا بروسيا استضافت جامعتنا بأمر من رئيسها عدد يعد بالعشرات من الضيوف الدخلاء على مجال كرة القدم، بأبهى الفنادق بكل المدن التي لعب بها منتخبنا، كما استضاف العشرات من الصحفيين المهللين لإنجاز لم يراه إلا هم! لإنجاز رصيده نقطة فريدة في مقابلة إسبانيا وهزيمته ضد منتخب إيران الذي رحل هو الآخر مثلنا من الدور الأول”.
مضيفا في تفاصيل أكثر للأسباب الكامنة وراء استنكاره، قال روسي : “سيدي الرئيس تم صرف الملايين على ضيوف الجامعة، في الوقت الذي صادفت فيه خلال دخولي لمتابعة إحدى المباريات، اللاعب الحائز على الكرة الذهبية محمد التيموني وهو يعاني بين عامة الناس مع الجمهور.. يعاني مع وسائل النقل وهو المعطوب في رجله التي فقدها في سبيل كرة القدم، يعاني وهو يترجل من محطات الميترو إلى الملعب، في الوقت الذي كان ينعم فيه ضيوف رئيس الجامعة، علاوة على الأكل والشراب والإيواء بأفخم الفنادق، التمتع بسيارات فاخرة مستأجرة وضعت رهن إشارتهم”.
تصريحات روسي أمام المحكمة، ليست وليدة اللحظة بل تعبر عن جزء من مسلسل ممتد يرتبط به اللاعب لسنوات ، من أجل الكشف عن حقائق تهم التسيير داخل كرة القدم الوطنية، حيث سبق له أن سجل اتهاما لعبد الحق رزق الله “ماندوزا”، رئيس ودادية المدربين، بتلقي تحويلات شهرية في حدود 32 مليون سنتيم، من قبل رئيس FRMF في حين اتهم الحداوي بتلقي تحويلات بالعملة الصعبة من سويسرا لحسابه في فرنسا في حدود 75 ألف أورو.
روسي زاد في ترافعه أمام قضاة محكمة الاستئناف تشبثه بوجهة نظره في فضح واستنكار التلاعبات التي يعرفها المناخ الكروي بالقول: “كل هذا سيدي الرئيس، وكل تلك النفقات من المال العام التي أهدرت، وأكررها، النتيجة كانت نقطة وحيدة وإقصاء من الدور الأول، الذي تم وصفه من الإعلاميين الذين نعموا بخيرات المال العام، بالإقصاء المشرف ! المشاركة التي وصفوها ظلماً بالتاريخية. ألا يعد كل هذا قمّة المنكر؟ ألا يحق لي أن أفضح أي المنكر؟”.