24ساعة-متابعة
بات المغرب نقطة ساخنة للسفر الجوي مع تزايد عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال طيارون مثل آندي سبنسر، وهو طيار مخضرم من سنغافورة، لرويترز إنهم يغيرون بالفعل مساراتهم لتجنب المجال الجوي المحفوف بالمخاطر.
أخذت رحلة سبنسر الأخيرة من مانيلا إلى كوبا عبر دبي ومصر ومالطا قبل التزود بالوقود في المغرب، متجاوزًا أماكن مثل ليبيا وإسرائيل.
كما تعيد شركات الطيران الكبرى مثل الخطوط الجوية القطرية ولوفتهانزا توجيه رحلاتها، واختيار مسارات أكثر أمانًا عبر شبه الجزيرة العربية أو على طول الساحل الأفريقي.
ومن المقرر أن يجعل هذا التحول المغرب مركزًا رئيسيًا أو محطة توقف للرحلات الجوية بين أوروبا وأفريقيا والأمريكتين.
دفعت المخاوف المتزايدة بشأن صراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط العديد من شركات الطيران الدولية إلى تعليق الرحلات الجوية إلى المنطقة أو تجنب المجال الجوي المتأثر.
ومن بين شركات الطيران المتضررة، ألغت شركة الطيران الوطنية اليونانية الرحلات الجوية من وإلى بيروت حتى 29 مارس. ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير/كانون الثاني. كما أوقفت شركة الطيران الوطنية الجزائرية. الخطوط الجوية الجزائرية، الرحلات الجوية من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
ومددت شركة رايان إير، أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في أوروبا، تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 31 مارس/آذار على الأقل، في حين لا يزال قرار استئناف الرحلات الجوية من وإلى الأردن في ديسمبر/كانون الأول قيد المراجعة.
وتعتبر هذه الإيقافات إجراءات احترازية لإعطاء الأولوية لسلامة الركاب والطاقم في ضوء المخاطر الأمنية المتزايدة. وقد مددت بعض شركات الطيران هذه الاضطرابات حتى عام 2025.
وتأثرت الرحلات الجوية إلى تل أبيب وبيروت بشكل خاص. واستجابت شركات الطيران بإعادة توجيه الرحلات الجوية وإلغاء العمليات وتقديم خيارات مرنة لإعادة الحجز أو استرداد الأموال للركاب.
على سبيل المثال، أوقفت الخطوط الجوية الأمريكية الرحلات الجوية إلى تل أبيب حتى مارس 2025. كما قلصت شركات الطيران الأوروبية مثل لوفتهانزا وويز إير عملياتها في المنطقة، مشيرة إلى التقييمات الأمنية كسبب لقراراتها.
وفي وقت سابق، أصدرت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي. تحذيرات نصحت فيها شركات الطيران بتجنب المجال الجوي الإيراني والإسرائيلي واللبناني تمامًا.
وإذا تصاعد الوضع في المنطقة أكثر، فمن المرجح أن تعلن سلطات الطيران المختلفة. عن تحذيرات مماثلة أو قيود أو إغلاق تام للمجال الجوي.