24 ساعة-متابعة
شارك وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في الاجتماع الخامس للجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية الذي انعقد في الدوحة، بحضور وزراء الصناعة ورجال الأعمال من الدول المشاركة، بما في ذلك المغرب، الإمارات العربية المتحدة، قطر، مصر، الأردن، البحرين، وتركيا.
و يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الصناعي بين الدول الأعضاء، وتأمين سلاسل التوريد، وإطلاق مشاريع ذات قيمة مضافة عالية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
و في هذا السياق، أكد الوزير مزور على أهمية انضمام دولة قطر وجمهورية تركيا إلى مبادرة “الشراكة الصناعية التكاملية”، معتبرا أن هذه الخطوة تعكس توسعا كبيرا في نطاق التحالف الصناعي الإقليمي. وأشار إلى أن هذا الانضمام يأتي في إطار رؤية مشتركة لتعزيز التعاون الصناعي وخلق فرص استثمارية جديدة تدعم النمو الاقتصادي المستدام.
و خلال الاجتماع، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز التكامل الصناعي بين الدول المشاركة. ومن أبرز هذه الاتفاقيات، التعاون بين شركة “جلوبال فارما” الإماراتية وشركة “زينث فارما” المغربية في مجال تصنيع الأدوية القابلة للحقن، والبدائل الحيوية، وأدوية السكري والكوليسترول وتبلغ قيمة الاستثمارات في هذا المشروع أكثر من 100 مليون دولار، مما يعزز الأمن الدوائي في المنطقة ويدعم القدرات التصنيعية المحلية.
كما أعلنت شركة “مبادلة للاستثمار” الإماراتية عن دخولها في شراكة استراتيجية مع مصنع “PHI” في المغرب، مما يعكس جاذبية السوق المغربية للاستثمارات الصناعية. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة “دوليدول” المغربية وشركة “انتركويل” الإماراتية لرفع الكفاءة الإنتاجية في قطاع الأثاث، مما يعزز التعاون بين القطاعين الخاص والعام في الدول المشاركة.
و في سياق هذه الشراكات، أكد الوزير مزور على أن هذه الشراكة الصناعية تمثل طموح الدول الأعضاء في دعم مسارات التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال خلق فرص استثمارية جديدة وتطوير البنى التحتية الصناعية في المنطقة. وشدد على أن أهمية الابتكار والتكامل الاقتصادي في تحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على تعزيز القدرات التصنيعية وتأمين سلاسل التوريد لضمان استدامة النمو الصناعي.
كما أوضح الوزير على أن التزام المغرب بدعم الشراكة الإقليمية وتعزيز الاستثمارات الصناعية، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المغرب كفاعل رئيسي في المشهد الصناعي الإقليمي والدولي، حيث أثمرت هذه الجهود عن تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها المملكة كشريك استراتيجي في المنطقة.
و يعد الاجتماع الخامس للجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الصناعي بين الدول المشاركة، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة. ومن خلال هذه الشراكة، تسعى الدول الأعضاء إلى تحقيق التكامل الصناعي، وتعزيز القدرات التصنيعية، وخلق فرص استثمارية جديدة تدعم النمو الاقتصادي وترسيخ الاستقرار في المنطقة.