الرباط-متابعة
سادت حالة من التوتر والقلق في الأوساط البيئية والفلاحية بإقليم طاطا (جهة سوس ماسة) إثر ظهور أسراب من الجراد في الأسابيع الأخيرة، تتحرك على مساحة مهمة، وخاصة بالمناطق القريبة من وادي درعة.
وفي هذا السياق حذرت النائبة البرلمانية نادية التهامي عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب من زحف هذه الحشرة المضرة جنوب البلاد، داعية وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، إلى اتخاذ إجراءات استباقية.
وأوضحت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي، أن النباتات والمغروسات معرضة إلى الكائنات الضارة، مثل الحشرات، والفيروسات والبكتيريا والفطريات والأعشاب الضارة. واعتبرت أن هذه الآفة سببا محوريا في الخسارات التي تسجل سنويا في غلة المنتجات الزراعية المخصصة للغذاء أو الأعلاف.
وأكدت النائبة البرلمانية أن الوقاية من هذه الظاهرة ضرورية واستباقها، من جهة، ومعالجتها في حال حدوثها، سواء بالنسبة للفلاح، أو للأمن الغذائي الوطني.
في نفس الإطار كشفت أسماء بورشيد، المديرة الإقليمية للفلاحة بطاطا، أن المساحات الزراعية المتضررة من الجراد هي حوالي 10 آلاف هكتار، غالبيتها عبارة عن أراض زراعية سقوية، مشيرة إلى أن السلطات تسارع الخطى من أجل القضاء على انتشار هذه الأسراب، قبل وصولها لواحات التمور.
وأكدت بورشيد خلال تصريح صحفي شروع سلطات طاطا، بالتعاون مع المكتب الوطني لمكافحة الجراد، ابتداء من الخميس 11 ماي، في رش المبيدات والأدوية بواسطة طائرات متخصصة، في عملية ستستمر على مدى ثلاثة أيام.