وجدة- إدريس العولة
كشفت الأمطار التي تساقطت مساء هذا اليوم، عن الواقع المزري للبنى التحتية لمدن الجهة الشرقية. حيث تحولت معظم الأزقة والشوارع بهذه المدن إلى برك مائية، جراء انسداد بالوعات الصرف الصحي. الأمر الذي أدى إلى صعوبة بالغة أمام المارة وكذا السائقين.
ويبقى أكبر المتضررين من هذه التساقطات ساكنة الأحياء الشعبية، بالنظر إلى اهتراء قنوات الصرف الصحي. بهذه التجمعات السكنية، إذ لم يعد بوسعها استيعاب مياه الأمطار نظرا لضيق حجمها، ما أدى إلى اختناقها، وانسياب المياه إلى بعض المنازل وخاصة تلك الواقعة بالمحندرات، ما خلق معه خوفا شديدا لدى ساكنة الأحياء ناقصة التجهيز.
وكانت عدة جمعيات مدنية ووداديات سكنية بمدن جهة الشرق، قد دقت ناقوس الخطر، من خلال توجيه مجموعة من الشكايات إلى المصالح البلدية، بخصوص ضعف البنى التحتية التي لم تعد صالحة لمواجهة التساقطات المطرية. بسبب غياب الإصلاح والصيانة، وإن كانت هناك تدخلات فتبقى جد محتشمة، حيث تقوم المصالح المعنية ببعض الترقيعات التي لا تفي بالغرض.
ويشار أن الجماعات الترابية تستفيد من مبالغ مالية مهمة من ميزانية الدولة من أجل التجهيز وتطوير البنيات التحتية. إلا أن غياب المراقبة للمقاولات والشركات التي تفوز بصفقات التجهيز. يدفعها إلى تبني عملية الغش في إنجاز الأشغال في تحد سافر لتوصيات كناش التحملات، وما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة تضر بمصالح المواطنين.