الرباط-متابعة
أكدت جمعية أصدقاء البيئة بزاكورة، في رسالة لوزير الداخلية، والتي توصلت “24 ساعة”، بنسخة منها، أن بعض الزراعات تستنزف الفرشة المائية بالإقليم.
وأضافت الجمعية أن الإقليم أصبح يعاني من أزمة مائية حادة، مشددة على الخصاص الذي وصل إلى مرحلة من العجز من فرط الاستنزاف جراء إقحام زراعات دخيلة ومستهلكة للماء.
وأوضح المصدر ذاته، أن تدهور وضعية الواحات وتراجع مساحتها، راجع إلى ندرة المياه، وهذا ما دفع عددا كبيرا من شباب الإقليم إلى إلى الهجرة للبحث عن مورد العيش.
ولفت ذات المصدر، على ضرورة تدخل عامل الإقليم، من أجل الحد من تدهور الفرشة المائية بالإقليم، عن طريق منع زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر بالإقليم لكن دون جدوى، فهذا الأخير يعتبر زراعة دخيلة مستنزفة للمياه، والتي تضر بشكل كبير بزراعة النخيل التي تشكل موردا أساسيا للساكنة المحلية.
إقرأ أيضًا
والتمس المصدر ذاته من وزير الداخلية التدخل لوضع حد “لهذا الوضع المزري الذي يعانيه إقليم زاكورة، وذلك تفعيلا للتعليمات الملكية السامية المتضمنة في خطاب العرش 2024، والتي أكدت على حماية الملك العام المائي، من أجل رفع الضرر البليغ الذي طال الإنسان والمجال على حد سواء”.
وباتت هذه الزراعات المستنزفة للماء معضلة تثير غضب العديد من الأطراف، فلم تعد زراعة المغاربة للبطيخ فقط، بل شملت مشروع الاستثمار الإسرائيلي بزراعة “الأفوكادو”.
وسبق أن عبر الاتحاد العام للفلاحين عن عدم موافقته على هذا النوع المشاريع الإسرائيلية على الأراضي المغربية، فلقد تسببت في استنزاف للثروات المائية الحيوية من جهة، ثم “السمعة المشبوهة” لدولة إسرائيل على المستوى العالمي من جهة أخرى.
ويرفض الاتحاد التعامل الاستثماري مع إسرائيل، بأي شكل من الأشكال، خاصة في المجال الزراعي المتعلق أساسا بإنتاج الشركات الإسرائيلية لفاكهة “الأفوكادو” على الأراضي المغربية، في إطار الجفاف التي تعانيها المملكة للسنة السادسة على التوالي وهو ما يهدد الساكنة بـ”العطش”.
وعند النظر إلى نسبة ملئ سدود جهة تانسيفت على سبيل المثال، نجد أنها وصلت يوم 19دجنبر2024 إلى 45.46% بحجم مياه 103.32 مليون متر مكعب، وكانت النسبة يوم 19دجنبر2023 هي 46.36% بحجم مياه 105.38 مليون متر مكعب.
أما جهة سوس ماسة فتميزت بنسبة 17.11% بحجم مياه 125.08 مليون متر مكعب، مقابل نسبة ملء 11.22% بحجم 82.06 مليون متر مكعب في نفس التاريخ السنة الماضي.
وبجهة درعة واد نون، كانت النسبة 20.47% السنة الماضية، لتصبح 33.31% بعد سنة.
وتمثلت في ام الربيع في 4.9% بعد أن كانت 4.75% في 2023. لتصل النسبة بعامة سدود البلاد إلى28.68% مقابل 23.52% السنة الماضية.
