قمر خايف الله _ الرباط
في عز المآسي الذي ألم بعدد من أقاليم ومدن المملكة، إثر الزلزال المدمر الذي الذي ضرب البلاد. وتسبب في مقتل الآلاف، إستغل عدد من الأشخاص معانات سكان المناطق المنكوبة والظروف الطارئة التي فرضها الزلزال. لتحقيق مصالح شخصية، كالتقدم بعروض الزواج من فتيات قاصرات. وإستغلال الأطفال الصغار ومعاناتهم.
عدة قصص تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود عروض زواج من قاصرات من طرف أشخاص إستغلو ظرفية الزلزال. وعدة أخرى تظهر عروضا للتكفل بالأطفال اليتامى الذين فقدوا ذويهم في هذه الفاجعة. بدون اللجوء إلى أي مساطر قانونية. للتكفل بهاؤلاء، وسط تحذيرات قوية، من السماسرة الذين يتاجرون بمآسي الناس.
ولتحقيق هذه المصالح الشخصية، يتخفى العديد من الأشخاص في مختلف المدن تحت لافتات الأعمال الجمعوية أو المجتمع المدني. من أجل التقرب لهاؤلاء الضعفاء وإستغلال مآسيهم.
وبناء على هذه الأحداث طالب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي. السلطات القضائية بالتحقيق الفوري ومتابعة هؤلاء وتطبيق الإجراءات القانونية ضدهم لتكون عبرة لمن يفكر في استغلال مأساة الناس لتحقيق مصالح شخصية.
وعلى الرغم من هذه الوقائع المشينة التي يعتمدها هاؤلاء، إلا أن صورة التضامن والتآزر الذي طبعها المغاربة منذ الأيوم الأول لمساعدة الضحايا نالت إعجاب المجتمع العربي والدولي، فمع اتضاح هول فاجعة الزلزال. بدأت حالة من التضامن تسري بين المواطنين من مختلف المدن المغربية، وكذلك بين المغاربة المقيمين في الخارج.
مبادرات وأفكار وهواتف لا تتوقف عن الرنين، وتحولت المجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاءات لترتيب وتنظيم التبرعات والمساعدات الموجهة للقرى المنكوبة في الجبال. بالتعاون مع جمعيات مدنية وبالتنسيق مع السلطات المحلية في مدنهم وفي المناطق المنكوبة.
ووسط الأحياء السكنية وفي الشوارع والساحات ودور الشباب. جرى جمع المساعدات في مشهد تضامني غير مسبوق.، ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار، فقد هبّ الجميع لتقديم ما استطاعوا من إسهامات. باحثين عن السبيل لإيصالها لمستحقيها، ولسان حالهم يقول للأهالي الموجوعين، “ابتسموا فلستم موجوعيون وحدكم”.