24 ساعة-محمد العبدلاوي
بعد مرور سنة ونصف على زلزال الحوز المدمر الذي هز المنطقة في شتنبر 2023، لا تزال معاناة السكان قائمة وسط بطء في إعادة الإعمار وصعوبات في الحصول على الدعم، حسب ما أكده حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي خلال زيارة ميدانية للمنطقة.
وقد ذكر الحزب ان الكثير من الأسر ما زالت تعيش في خيام مهترئة أو حاويات مؤقتة، بينما تتعثر أشغال إصلاح الطرق والبنيات التحتية، مما يعقد وصول المساعدات ويزيد من عزلة الدواوير المتضررة.
كما سجل لحزب اختلالات في صرف المساعدات المالية، فعدد كبير من الأسر لم يتسلم سوى جزء من الدعم المخصص لإعادة البناء، رغم اشتراط السلطات هدم المنازل المتضررة وإعادة تشييدها بالكامل، ما يضع السكان بين مطرقة الشروط وسندان ضعف الإمكانيات. كما تم رصد حالات إقصاء، خاصة بين النساء الأرامل، ووجود ضغط على بعض الأسر لإخلاء الخيام دون توفير بدائل سكنية ملائمة، ما يهدد استقرارهم الاجتماعي والنفسي.
في ظل هذه الأوضاع، دعا الحزب إلى توزيع عادل وشفاف للمساعدات، وإنصاف جميع الضحايا، وإطلاق سراح الناشطين الحقوقيين، معتبرا أن التعافي الحقيقي لن يتحقق إلا بعد تحقيق العدالة الاجتماعية والمحاسبة.