24 ساعة – متابعة
أفادت عمالة إقليم الحوز أن الجهود الميدانية لتنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير إلى تحقيق تقدم ملموس، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة.
وجاء في بلاغ لعمالة إقليم الحوز، أوضحت من خلاله الحصيلة المسجلة، أن الأشغال بلغت مستويات متقدمة، حيث تم الانتهاء من بناء وإعادة تأهيل أكثر من 15,100 وحدة سكنية، أي ما يمثل نسبة 60%.
كما تم تقليص عدد الخيام إلى 3,211 فقط بعدما تجاوزت 35,500 في بداية الأزمة، ومن المتوقع أن تصل نسبة الإنجاز إلى 80% خلال الشهرين المقبلين، مما يبرز السرعة والفعالية في التعامل مع هذا الملف الشائك.
ورغم مرور أقل من سنة على بداية أشغال البناء والإعمار، التي انطلقت بشكل فعلي في مارس 2024، إلا أن لجنة قيادة وتتبع العملية قامت قبل ذلك بمهام ضرورية أخرى مهدت لهذا التقدم.
إقرأ أيضًا
وبحسب البلاغ، شملت هذه العمليات الإنقاذ في ظروف جغرافية صعبة وإجراء إحصاء شامل للساكنة المتضررة. بالإضافة إلى ذلك، تم إزالة أنقاض أكثر من 23,500 منزل منهار باستخدام معدات وآليات متطورة للتعامل مع المناطق الجبلية ذات الولوجية الصعبة. كما تم إصدار تراخيص بناء تعتمد على معايير مضادة للزلازل، تراعي الخصائص الثقافية والمعمارية المحلية.
وأكد المصدر ذاته، أن أكثر من 10% من الأسر لم تباشر بعد عملية البناء لأسباب تتعلق بالخلافات بين الورثة أو عدم بدء المستفيدين الأشغال رغم تلقيهم الدعم المالي.
وفي هذا السياق، باشرت السلطات المحلية إشعار وتنبيه هذه الأسر، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال استمرار التأخير، وأما بالنسبة للمنازل الواقعة في مناطق ممنوعة البناء، فقد تم تنفيذ حلول بديلة وشرع المستفيدون منها في عملية البناء.
وأشار البلاغ إلى أن السلطات حرصت على تقديم دعم مالي مستمر للساكنة المتضررة منذ وقوع الزلزال، حيث تم تخصيص مبلغ 2,500 درهم شهريا للكراء والإيواء، بالإضافة إلى منح تصل إلى 140,000 أو 80,000 درهم حسب الحالة لإعادة البناء، كما تم توفير مساعدات غذائية وإعانات لتغطية الاحتياجات الأساسية للمتضررين طوال فترة الأزمة.
ورغم كل الإكراهات الميدانية، خاصة في المناطق الجبلية ذات التضاريس الصعبة، نجحت لجنة القيادة في تحقيق نسب إنجاز إيجابية في زمن قياسي.
وذكر البلاغ، أنه بالمقارنة مع تجارب دولية مماثلة، التي تستغرق عادة ما لا يقل عن ثلاث سنوات لإعادة الإعمار، وتعتبر هذه الحصيلة إنجازا كبيرا يعكس التفاني والالتزام بتسريع وتيرة إعادة الإعمار.
