أسامة بلفقير – الرباط
يواجه امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أكبر عملية مغادرة لقيادات بارزة في صفوف “السنبلة” نحو أحزاب سياسية أخرى. وبلغ الزلزال الذي ألم بالحزب المكتب السياسي للحركة الشعبية، بعدم تقديم عدد من الوجوه البارزة اسقالتهم.
وغادر عضو المكتب السياسي الزايغ لحسن أيت إشو في اتجاه حزب الأصالة والمعاصرة. كما تم تسجيل استقالة البرلماني وعضو المكتب السياسي سعيد التدلاوي الذي التحق بحزب الإستقلال، بينما قدم عمر البحراوي المعين حديثا في المكتب السياسي من قبل العنصر الأمين العام للحزب، استقالته ليعلن انضمامه للتجمع الوطني للأحرار.
وأكدت مصادر حزبية وجود ارتباك حقيقي لدى الحزب في تدبير التزكيات، لاسيما وأن هناك مفاوضات غير مؤسسة مع بعض الوجوه. وضمن أبرز الأسماء المرشحة للالتحاق بالحركة، هناك حميد شباط الذي جرت معه اتصالات غير رسمية، قد تتمخض الإعلان عن استقالته من الاستقلال بشكل رسمي والالتحاق بالحركة الشعبية، رغم أن رصيده الانتخابي أصبح ضعيفا.
وتلقى حزب الحركة الشعبية العديد من الضربات، لاسيما في ظل شيخوخة قياداته وعدم نجاحه في تحقيق تحول حقيقي على مستوى الأجيال الحركية. ويتخوف العديد من أعضاء الحزب من تلقي “السنبلة” لضربة حقيقية في الانتخابات المقبلة، رغم أنها قد تحافظ على أبرز “القلاع الانتخابية”.