محمد أسوار-الرباط
يرتقب أن تشهد المستلزمات المدرسية، ارتفاعا كبيرا، وذلك تزامنا مع الموسم الدراسي الذي ينطلق بعد أيام.
وكشف مصدر مطلع أن ارتفاع أسعار الورق بأزيد من 120 في المائة عالميا، بسبب تداعيات الزيادة المهولة في تكاليف النقل عقب ارتفاع أسعار المحروقات، سيؤثر على سوق اللوزام المدرسية بالمملكة.
وأوضح المصدر أن ناشري الكتب كانوا ينوون زيادة تصل إلى 25 في المائة في المقررات الدراسية، إلا أن الحكومة عبرت عن رفضها للقرار، مقابل تخصيص دعم مباشر لهم، يوزع حسب رقم المعاملات.
وشدد المصدر الذي تحدث لـ ”24 ساعة”، على أن هذه الخطوة جاءت عقب اجتماع عقد الأربعاء الماضي بين الناشرين وممثلي وزارة التربية الوطنية، أفضى بعد مفاوضات عسيرة، إلى قبول طرح الإعانات المباشرة، مقابل عدم الزيادة في المقررات الدراسية.
في المقابل قال محمد بارني، عضو الجمعية المغربية للكتبيين، إن هذا الاتفاق بين ناشري الكتب والحكومة، لن يكون له أي تأثير على المستلزمات المدرسية، وبشكل أخص الدفاتر التي من المرتقب أن تشهد ارتفاعات كبيرة في أسعارها.
وأوضح بارني ، ضمن حديثه لـ ”24 ساعة”، بأن ”الزيادة حتمية” في اللوازم المدرسية من أقلام ودفاتر ومحافظ…، التي تشكل حصة الأسد من متطلبات الدراسة والتي تبلغ أزيد من 90 في المائة من مصاريف الآباء على أبنائهم.
وقدم بارني نماذج لهذه الزيادة الخيالية، منها أن دفتر 48 صفحة (دفتر 24 كما يعرف لدى المغاربة)، سيباع هذه السنة بـ 2.5 إلى 3 دراهم، بعد أن كان ثمنه السنة الفارطة بدرهم ونصف فقط. نفس الأمر ينطبق كذلك على دفتر 96 صفحة (دفتر 50)، سيكون ثمنه ما بين 4.5 إلى 5 دراهم، كما أن دفتر384 صفحة (200 ورقة)، سيرتفع ثمنه إلى ما يقرب 20 درهما. إضافة إلى الكتب إلى ما يسمى بالكتب الموازية التي ستشهد بدورها زيادات.
وأكد أن الزيادات ستشمل أيضا المحافظ المدرسية، بعد خضوعها لنظام مراقبة مشدد قبل دخولها إلى المغرب، حيث يتم إرسال عينات منها إلى المختبر قبل السماح لها بالدخول، مشددا على أن ما يقارب عن 70 في المائة من المحافظ المدرسية لا زالت توجد في الميناء.
وأوضح أنه بالإضافة إلى هذه الإجراءات، فإن تداعيات الحرب على أوكرانيا وارتفاع مصاريف النقل، سيؤثر على أسعار المحافظ حتى بعد استيفاء الشروط.
محمد بارني، أبرز أن الكتبيين غير مسؤولين عن موجة الغلاء التي تشهدها هذه المستلزمات الدراسية، مؤكدا أن ”غلاء يرجع إلى الظرفية العالمية الذي شمل قطاعات عدة”، موضحا أن أولياء وأباء التلاميذ باتوا يتفهمون هذه الإكراهات الخارجة عن إرادة الكتبيين، الذين لا ينالون سوى هامش ربح قانوني لا يتعدى 15 في المائة.