احتلت مدينة الرباط صدارة المشهد الدولي كعاصمة عالمية للحوار بين الأديان بمناسبة زيارة البابا فرانسيس للمغرب، مما جعلها وجهة لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، التي قدمت لتغطية هذا الحدث التاريخي.
ويستقطب هذا الحدث اهتمام وسائل الإعلام، سواء القنوات التلفزيونية ووكالات الأنباء والصحافة المكتوبة والإلكترونية، التي خصصت له حيزا مهما في برامجها.
ويعكس هذا الزخم الإعلامي ليس فقط الأهمية الرمزية والدينية لزيارة قداسة البابا، بل أيضا الالتزام الراسخ للمغرب بتعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش.
ويستمد هذا اللقاء الرفيع المستوى أهميته أيضا من رسالة الحوار والتفاهم بين الشعوب التي يبعث بها إلى العالم أجمع، الحافل بالتحولات أكثر من أي وقت مضى، وحيث أن النزاعات والمواجهات والعنف، التي ترتكب باسم الدين، تؤثت يوميا المشهد الإعلامي، في وقت يكافح فيه صوت الحكمة من أجل إيجاد موطئ قدم له.
ويقوم حوالي 370 ممثلا لوسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بتغطية زيارة البابا فرانسيس للمغرب، بحماس غير مسبوق، نظرا للمكانة المرموقة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس، كقائدين جعلا من تعزيز الحوار بين الأديان والقبول بالآخر ضمن أولوياتهما.
وهكذا، فإن الصبغة العالمية للحدث يعكسها الحضور المتميز لوسائل الإعلام الأجنبية، والذي بلغ 300 صحفي، بما فيها الصحافة الدولية المعتمدة في المغرب، الذي يعتبر جسرا بين إفريقيا وأوروبا كما وصفه قداسة البابا في خطابه خلال حفل استقباله الرسمي الذي ترأسه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بالإضافة إلى ذلك، يرافق وفد إعلامي مهم، يتألف من حوالي 80 ممثلا لمختلف وسائل الإعلام، قداسة البابا في هذه الزيارة التي تأتي بعد 34 عاما من تلك التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني.
ومن أجل مواكبة هذا الحضور المتميز للصحافة الوطنية والأجنبية ولضمان أفضل الظروف لمختلف المهنيين الإعلاميين الحاضرين، فقد قامت السلطات المغربية بتجهيز مركز للصحافة بأحد الفنادق في العاصمة.
ويضع هذا المركز، الذي يتمتع بقدرة استقبال كبيرة، رهن إشارة الصحفيين كافة الوسائل التقنية والتكنولوجية اللازمة لإنجاز عملهم في أفضل الظروف.
ويقوم قداسة البابا فرانسيس بزيارة رسمية للمملكة المغربية، تستغرق يومين، بدعوة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.