عبد الرحيم زياد ـ بوجدور
التقى وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، اليوم الثلاثاء، برئيس جمهورية جنوب أفريقيا ورئيس الإتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، في إطار الزيارة التي يقوم بها بوقادوم إلى جنوب أفريقيا.
وكان بوقادوم ، قد التقى في وقت سابق من يومه الثلاثاء مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور، استعرض خلالها الجانبان العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وفي تصريحات لوسائل الاعلام عقب اللقاء، قال بوقادوم بأن المشاورات المكثفة والبناءة للغاية التي أجراها مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، تنعقد في”سياق حرج للغاية” على المستويين الدولي والإقليمي، وأنهما تبادلا وجهات النظر حول التحديات الخطيرة للسلام والأمن في القارة، بما في ذلك الأوضاع في الصحراء.
وأشار الوزير الجزائري إلى أن مشاوراته مع نظيرته الجنوب افريقية، قد انتهت بتوافق تام في الآراء حول جميع المسائل التي نوقشت، “بما في ذلك الحاجة إلى تكثيف جهودنا المشتركة داخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتعزيز مصالح أفريقيا وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبنا إلى السلام والاستقرار والازدهار والحرية”، يضيف الوزير الجزائري.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التحركات الديبلوماسية التي شرعت فيها الجزائر، بعد الإنتصارات الديبلوماسية الأخيرة التي حققها المغرب، حيث ينتاب صناع القرار في الجزائر القلق، جراء التحولات التي طرأت على مواقف العديد من الدول العربية والإفريقية، بعد قرارها افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن اعترافها بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، بل وإعلان مساعد وزير خارجيتها من قلب الجزائر العاصمة، عن دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس لحل هذا النزاع، وذلك قبل أن يحط الرحال بالأقاليم الجنوبية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي لهذه الأقاليم.