24 ساعة-متابعة
أخرجت الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى المغرب وزير أول دولة النيجر، علي مهامان لامين زين، على رأس وفد رفيع المستوى، النظام العسكري الجزائري عن صوابه.
و اطلق النظام العسكري لوسائل اعلامه الرسمية للتهجم على سلطات جمهورية النيجر الجديدة، التي تدعوها الجزائر. إلى عدم السير على نهج “المغامر” الذي يقود مالي، حتى لا تغرق بلاده بدورها ” في العنف وعدم الاستقرار والفوضى “.
و هاجم البوق الدعائي للطغمة العسكرية الجزائرية، بعنف السلطات النيجرية، التي، حسب قوله، تحذو حذو الحكومة المالية. التي قامت مؤخرا بقطع العلاقات مع الجزائر.
ففي مقال نشر في أعمدة صحيفة الخبر بعنوان”هل ستغرق النيجر في الفوضى؟ “. هدد النظام الجزائري، الذي أصابه الذهول التام من الديناميكية الجديدة التي تطبع علاقات المغرب بالنيجر، السلطات في نيامي بإغراق البلاد. في “دوامة من العنف وعدم الاستقرار والفقر” مثل مالي. التي توعدتها الطغمة العسكرية الجزائرية بـ “حرب أهلية قاتلة لا نهاية لها”.
وكتبت الصحيفة الجزائرية أن « النيجر تواجه مغامرة محفوفة بالمخاطر قد تغرقها وشعب النيجر في دوامة من العنف وعدم الاستقرار. إذا اختار قادتها اتباع الانقلاب المغامر. للعقيد عاصمي غويتا في مالي، المقاربات الكاذبة للمخزن”.
ومن الواضح إذن أن حماس بلدان الساحل لمبادرة الملك محمد السادس، التي استحسنوها، لأنها تهدف إلى منحهم إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي. بهدف تسريع تنمية بلدانهم، هو ما تسبب في حالة الهستيريا الحالية للنظام في الجزائر. خاصة وأن هذا الأخير كان يعمل دائما في الاتجاه المعاكس من خلال اللعب على زعزعة استقرار جيرانه في منطقة الساحل. وجعلهم يعدون بالاستقرار والمساعدات الاقتصادية التي لم يحصلوا عليها قط.
أين نحن في الواقع من مشروع الجزائر-لاغوس العابر للصحراء القديم، الذي لم يتجاوز كيلومتر واحد من الحدود الجزائرية، ومن ميزانية مليار دولار المفترض تخصيصه لإفريقيا عموما ومنطقة الساحل بشكل خاص، ومن الذي لم يفرج عن دولار واحد منه، ومن طريق تندوف-الزويرات (موريتانيا)…؟ هناك الكثير من الوعود الجزائرية الكاذبة التي لم تر النور قط ولن ترى النور أبدا.