24ساعة ـ متابعة
قام وفد رفيع المستوى من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية بزيارة المملكة المغربية. بالتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، في خطوة تؤكد التقارب الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن. ترأس الوفد تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ، وجوزيف رانك، الرئيس التنفيذي للشركة في إفريقيا والمملكة العربية السعودية. حيث ركزت الزيارة على تفقد سلسلة التوريد واستكشاف القدرات الصناعية المحلية.
وحسب موقع “الدفاع العربي” فقد تضمنت الزيارة جولات ميدانية لشركات صناعية بارزة في الدار البيضاء، مثل “تي دي إم ماروك”، “إس أي بي سي إي ماروك”، “كارولاين إيروسبيس آر إف إم”، و”إكسيليا ماروك”. بهدف تقييم إمكاناتها للاندماج في سلاسل الإنتاج العالمية لـ”لوكهيد مارتن”.
وأكد جوزيف رانك، في تصريحات نقلها موقع “الدفاع العربي”، صفقة توريد أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى “باتريوت” للقوات المسلحة الملكية المغربية، مشيرًا إلى أن الشركة قدمت للمغرب منصات متطورة تشمل مقاتلات “إف-16 فالكون”، طائرات هليكوبتر “سيكورسكي”، ورادارات دفاع جوي متكاملة.
وأضاف رانك: “هذه العلاقة المتنامية، التي تعززت بتبادل المعرفة. تؤكد التزامنا بدعم الأهداف الدفاعية والصناعية للمغرب. وتشكل أساسًا لتعاون مستقبلي متين”.
وأوضح أن الزيارة تندرج ضمن استراتيجية الشركة لدمج الموردين المغاربة. في سلسلة التوريد العالمية، وزيادة المحتوى المحلي في منصاتها، وتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية “لوكهيد مارتن” لدعم الابتكار والاستقلالية الدفاعية في المغرب، متوافقة مع القانون رقم 10-20 الذي يهدف إلى بناء قاعدة صناعية وطنية قوية. وكانت مفاوضات توريد نظام “إم آي إم-104 باتريوت” قد بدأت في 2019، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في يناير 2021 موافقتها على تزويد المغرب بهذا النظام إلى جانب طائرات الاستطلاع “G550″، دون الكشف عن تفاصيل الكميات أو القيمة المالية.
تعكس هذه الزيارة العلاقة التاريخية بين المغرب و”لوكهيد مارتن”. التي بدأت منذ عقود بتوريد معدات عسكرية متقدمة. وتُظهر التزام الشركة بدعم المغرب في تعزيز قدراته الدفاعية، خاصة في ظل التنافس الإقليمي المتزايد. كما تُبرز الجهود المغربية لتطوير صناعة دفاعية محلية. عبر الاستفادة من نقل التكنولوجيا وتكوين الكفاءات.