حاوره: أسامة بلفقير
طفت على السطح، قضية التأمين على تقلبات أسعار المحروقات، مما أثار الكثير من قيل والقال، مارأيك في القضية؟
-ثمة اسئلة عديدة، يجب أن نطرحها كمغاربة في هذه القضية، كيف فكر المغرب اللجؤء إلى تأمين على تقلبات أسعار المحروقات، في هذا الوقت؟ ولماذا لم يفكر بهذا الإجراء قبل أن نرفع الدعم عن المحروقات، لأنه إن ركزنا ولو قليلا، سنجد أنه عندما قررت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات، هرول موزعوا المحروقات لتأمين أنفسهم.
إذن، هناك أسئلة كثيرة يجب التفكير فيها، والعثور على الأجوبة أيضا، ثمة سر خطير يجب علينا أن نكتشفه. يجب على الدولة أن تدخل على الخط، يجب أيضا أن تدقق في الحسابات والوثائق الإدارية المتعلقة في استيراد المحروقات، عن الكمية الحقيقية، كل هذه الامور تقدر بالملايير، إذ يجب على الدولة عن أن تدقق جيدا في هذه الأمور.
تؤكد تقارير صحفية أن اتفاقية التأمين قدمها وزيران من حكومة بنكيران؟
– صحيح، وهذا ما لا أفهمه، يقولون إن اتفاقية التأمين تلك، قدمها محمد نجيب بوليف، بصفته وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وكذا مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي خرج مباشرة بعد انعقاد اجتماع المجلس الحكومي للحديث عن هذا القرار، وبصراحة لا أفهم ماهي علاقة الخلفي بهذا الأمر، يمكن أن أفهم علاقة بوليف في هذا الموضوع، لكن الخلفي يصعب عليّ الفهم. “يا إما كذبة باينة”، أو هناك سر آخر، لا نعرفه، أم يقولون للعدالة والتنمية، “حبسو عليا حزب مغربي من صداع، أو جبد ليكم شي حاجة”.
أيضا لا أفهم وزارة بوليف التي حولها إلى الحكامة، ولا أعرف ما دخل هذه الصفقة في الحكامة، يمكن أن أفهم أن البترول هو عنصر أساسي في اقتصاد هذا البلد، إذن يجب أن يدخل وزير الصناعة في شخص العلمي، وليس الحكامة أو الاتصال.
مارأيك ببلاغ جمعية المحروقات ؟
أعترف أنني لم أستوعب بعد هذه الجمعية، “واش حنا في تكساس، باش يكون عندنا جمعية البتروليين”، من هم عائلة البتروليين بالمغرب؟ سؤال يجب طرحه..
البعض سيقول إن دور جمعية البتروليين هو توزيع البترول. وحسب علمي، أن شركة واحدة هي التي توزع البترول وهي “لاسامير”.
قلت إنه بمجرد رفع الدولة يدها على المحروقات، هرولوا إلى التأمين لحمايتهم، من تقصد؟
صحيح، بمجرد علم أخنوش بأن دعم الدولة سيرفع على المحروقات، هرول مسرعا، ولجأ إلى التأمين، أي أن الدولة تؤمن ضد تقلبات أسعار المحروقات، فقط لكي يحمي نفسه، لماذا المغرب لم يلجأ إلى التأمين من قبل؟، ولماذا ستضع مصاريف البترول في لائحة المصاريف غير مراقبة، إنها كارثة بكل المقاييس فيما يخص التسيير، وأيضا “كاين مافيا” تقرر في هذه البلاد، ويجب فضحها.
ما قولكم بشأن اتهامات البعض لأخنوش بعرقلة تشكيل الحكومة؟
ليس عندي أي مشكل شخصي مع أخنوش، لكن يجب أن أقول أيضا، أن أخنوش لم ينبطح ديمقراطيا. صحيح أن المغرب لا يتمتع بديمقراطية مثالية، لكن عندما يقرر الشعب بالرغم أن هذا القرار غير صائب، لكن يجب أن نحترمه ، لكن أخنوش انقلب على الديمقراطية.
أخنوش يستغل علاقته بالملك، وهذا استغلال غير مقبول، لأنه لا وساطة بين الملك والشعب، لقد حاربنا الهمة، ونجحنا، أيضا العماري، وسنحارب أخنوش، لأننا كلنا رعايا الملك، “الملك ماعندوش صحابو، عندوا رعايا”