24ساعة- عبدالرحيم زياد
في خطوة لافتة، طرح النائب البريطاني السير آشلي فوكس (حزب المحافظين) يوم الثلاثاء 30 أبريل سؤالين كتابيين في البرلمان، يستهدفان استكشاف التبعات الاقتصادية والدبلوماسية المحتملة للاعتراف الضمني بسيادة المغرب على إقليم الصحراء.
السؤال الأول، الموجه إلى وزير التجارة والأعمال، يطلب تقييماً دقيقاً للآثار التي قد يحملها مثل هذا الاعتراف على المصالح التجارية للمملكة المتحدة. أما السؤال الثاني. الذي يخاطب وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية. فيستفسر عن وجود مباحثات حكومية بشأن تغيير محتمل في الموقف البريطاني من هذا الملف.
يأتي طرح هذين السؤالين في سياق دعوات متصاعدة من قبل عدد من البرلمانيين البريطانيين. في مجلسي العموم واللوردات، من أجل موقف بريطاني أكثر وضوحاً ودعماً لسيادة المغرب. أسوة بحلفاء مثل الولايات المتحدة. وقد عبر نواب مثل دانييل كاوتشينسكي واللورد حنان وأليسيا كيرنز عن ضرورة تحديث اللغة الدبلوماسية البريطانية لتتوافق مع الحقائق الإقليمية وسياسة المغرب لتعزيز وجوده في أقاليمه الجنوبية.
ورغم أنه من غير المتوقع أن تقدم الإجابات الوزارية المرتقبة يومي 5 و6 مايو حلاً حاسماً لهذه القضية المعقدة. إلا أن وجود هذين السؤالين يعكس بوضوح تحولاً متزايداً في النقاش داخل ويستمنستر بشأن ملف الصحراء.