نجحت عناصر الأمن المختصة في الأبحاث العلمية والتقنية، التابعة للفرقة الجهوية لمحاربة الجرائم المعلوماتية في الرشيدية، في ضبط هوية قرصان معلومياتي “هاكر” روّع مئات الأسر في عدد من المدن المغربية، من خلال استغلاله قدرته على اختراق وقرصنة الحسابات الشخصية على الشبكة العنكبوتية وتوظيفها في النصب على الضحايا.
وبدأت مؤشرات سقوط “الهاكر”، البالغ من العمر 20 عاما، حسب مصادر قريبة، إلى شكاية ضد مجهول تقدمت بها شابة من مدينة الرشيدية، قالت فيها إن حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تعرّض للقرصنة من قبَل شخص تعرّفت عليه في العالم الافتراضي.
وقالت المشتكية للمحققين إن هذا “القرصان” انتحل اسمها وهويتها للنصب على معارفها وأصدقائها الفيسبوكيين، إذ كان يتحدث باسمها مطالبا إياهم بمده بتعبئات هاتفية بقيمة 20 درهما، وهو ما استجاب له عدد كبير منهم، مؤكدة أن ضحايا “الهاكر” الذين نصب عليهم باسمها بلغ أكثر من ثلاثين شخصا.
ومضيا في الأبحاث العلمية والتقنية التي قامت بها عناصر الفرقة الجهوية لمحاربة الجرائم المعلومياتية في الرشيدية، تم ضبط الحاسوب الذي يقوم منه “القرصان” بعملياته الإجرامية في ضواحي مدينة تارودانت.
وقد انتقلت فرقة أمنية من الشرطة القضائية للرشيدية نحو تارودانت، بعد تحديد عنوان المشتبه فيه بدقة، وهناك قامت، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بمداهمة منزل “الهاكر” و اعتقاله. وقد حجزت عناصر الأمن لدى المتهم معدات إلكترونية وجهاز حاسوب كشفت الخبرة التقنية التي خضع لها أنه كان مصدر عمليات قرصنة تعرض لها أكثر من 250 حسابا فيسبوكيا استغلها المتهم للنصب على مئات الضحايا تحصّل منهم على ما يقارب العشرين مليون سنتيم.
وأحالت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية في الرشيدية القرصان المعلومياتي المتهم على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في عاصمة درعة -تافيلالت، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي ومتابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بالنصب عبر الأنترنت.