24 ساعة-وكالات
في سابقة تاريخية، أمر القضاء الفرنسي الرئيس السابق “نيكولا ساركوزي” بوضع سوار إلكتروني عند مستوى الكاحل لتعقب تحركاته، وذلك بعد إدانته بتهمة الفساد واستغلال النفوذ في القضية المعروفة إعلاميا بـ”قضية التنصّت”.
وفي هذا السياق أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن السوار لم يكن قد وضع بعد لساركوزي حتى صباح الجمعة، مما يجعله أول رئيس فرنسي سابق يخضع لهذا الإجراء القضائي. وكان ساركوزي قد استدعي الأسبوع الماضي إلى محكمة باريس لإبلاغه بشروط تنفيذ الحكم.
و من جهتها، قالت جاكلين لافونت، محامية ساركوزي، إن “الإجراءات تسير وفق المسار القانوني” وامتنعت عن تقديم أي تعليق إضافي، فيما لم تصدر أوساط الرئيس السابق أي رد رسمي حول القرار.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه ساركوزي محاكمة أخرى تتعلق بتمويل ليبي غير قانوني لحملته الانتخابية في 2007. وكانت محكمة النقض قد أيدت في 18 دجنبر الماضي الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة عام مع تنفيذه من خلال وضع سوار إلكتروني، مما جعل القرار نهائيا وغير قابل للاستئناف.
ووفقا لقرار المحكمة، بدأ ساركوزي تنفيذ العقوبة اعتبارا من 7 فبراير، حيث سيكون ملزما بالبقاء في منزله ولا يُسمح له بالخروج إلا في أوقات محددة، في خطوة تُسلط الضوء على التشدد القضائي في التعامل مع قضايا الفساد، حتى لو كان المتهم رئيسا سابقا.